إريش ميلكه
سياسي ألماني / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان إريش فريتز إيميل ميلكه (28 ديسمبر 1907 - 21 مايو عام 2000) مسؤولًا شيوعيًا ألمانيًا شغل منصب رئيس وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية المعروفة باسم الشتازي خلال الفترة الممتدة من عام 1957 حتى الفترة التي أعقبت سقوط جدار برلين بوهلة قصيرة في عام 1989.
إريش ميلكه | |
---|---|
(بالألمانية: Erich Mielke) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالألمانية: Erich Fritz Emil Mielke) |
الميلاد | 28 ديسمبر 1907 [1][2] برلين |
الوفاة | 21 مايو 2000 (92 سنة)
[1][2] برلين |
مواطنة | القيصرية الألمانية جمهورية فايمار الاتحاد السوفيتي ألمانيا الشرقية ألمانيا |
عضو في | اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي في ألمانيا [لغات أخرى] |
الحياة العملية | |
المهنة | ضابط، وسياسي، ووزير |
الحزب | الحزب الشيوعي في ألمانيا حزب الوحدة الاشتراكية الألماني |
اللغة الأم | الألمانية |
اللغات | الألمانية، والروسية |
تهم | |
التهم | قتل عمد |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الاتحاد السوفيتي |
الفرع | الألوية الدولية |
الرتبة | القائد العام للجيش [لغات أخرى] |
المعارك والحروب | الحرب الأهلية الإسبانية، والحرب العالمية الثانية |
الجوائز | |
بطل الاتحاد السوفيتي (1987) نيشان الصداقة [لغات أخرى] (1982)[3] نيشان الاستحقاق لجمهورية بولندا (1982) الميدالية الذهبية من رتبة بطل جمهورية ألمانيا الديمقراطية [لغات أخرى] (1975) وسام ثورة أكتوبر (1975) وسام لينين (1973) بطل العمل [لغات أخرى] (1964) راية العمل [لغات أخرى] (1960) وسام الراية الحمراء (1958) نيشان كارل ماركس (1957) وسام الاستحقاق الوطني (1954) وسام اليوبيل "أربعون عاماً من الانتصار في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945" [لغات أخرى] وسام الحرب الوطنية من الدرجة الأولى ميدالية تعزيز رابطة أخوة السلاح [لغات أخرى] ميدالية "التميز في حراسة حدود الاتحاد السوفيتي" [لغات أخرى] نيشان هو تشي منه ميدالية أرتور بيكر [لغات أخرى] نيشان شارنهورست [لغات أخرى] | |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
كان ميلكه -وهو برليني الأصل وعضو في الحزب الشيوعي الألماني من الجيل الثاني- واحدًا من مطلقي النار المسؤولين عن اغتيال النقيبين في شرطة برلين باول آنلاوف وفرانز لينك في عام 1931. لاذ ميلكه بالفرار إلى الاتحاد السوفيتي هربًا من الاعتقال بعدما علِم بنجاة أحد الشهود على الجريمة، وهناك جندته المفوضية الشعبية السوفيتية للشؤون الداخلية. كان ميلكه أحد الشخصيات الرئيسية التي كُلفت باستئصال الشيوعيين الألمان خلال حملة التطهير الكبير، وذلك بالإضافة إلى الدور الذي لعبه في الحملة الستالينية التي استهدفت المعارضين الأيديولوجيين ضمن اللواء الدولي خلال الحرب الأهلية الإسبانية.[4]
عاد ميلكه إلى القطاع السوفيتي من ألمانيا المحتلة عقب نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945. وساعد على تنظيم القطاع ليصبح على هيئة دولة ماركسية لينينية تابعة للاتحاد السوفيتي وواقعة تحت حكم حزب الوحدة الاشتراكية وبعدها غدا ميلكه رئيسًا للشتازي. كان ميلكه «رئيس الشرطة السرية الأطول بقاءً في منصبه على مستوى الكتلة السوفيتية» بحسب ما ذكره المؤرخ جاك كوهلر.[5]
وصف المؤرخ إدوارد بيترسون الشتازي تحت إدارة ميلكه بـ«جهاز الدولة الأمني الأكثر نفاذًا على الإطلاق في ألمانيا». وقال الناجي من الهولوكوست وملاحق النازيين سيمون فيزنتال في مقابلة تعود لعام 1993 بأنه «إذا ما نظر المرء فقط للاضطهاد الذي واجهه الشعب فإن الشتازي كان خلال عهد ميلكه أسوأ بكثير من الغيستابو».[6]
كان ميلكه مسؤولًا عن عملية إحداث المزارع الجماعية التي تمت قسريًا من خلال الاستيلاء على المزارع العائلية في ألمانيا الشرقية أثناء خمسينيات وستينيات القرن العشرين. أدت هذه الممارسة إلى موجة من الهجرة صوب ألمانيا الغربية. أشرف ميلكه على تشييد جدار برلين (1961) وشارك في التوقيع على أوامر بفتح النار وإرداء جميع الألمان الشرقيين الذين حاولوا مغادرة البلاد قتلى، وجاء ذلك ردًا على موجة الهجرة هذه. كذلك أشرف على تأسيس الدول الأمنية الموالية للسوفييت وإشعال فتيل التمردات شبه العسكرية في كل من أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط.[7][8]
كان ميلكه أيضًا جنرالًا في الجيش الشعبي الوطني وعضوًا في المجلس السياسي للحزب الشيوعي الألماني الحاكم بالإضافة إلى دوره كرئيس للشتازي. أطلقت الصحافة الألمانية الغربية عليه لقب «سيد الخوف». كان ميلكه أحد أكثر الشخصيات المكروهة في ألمانيا الشرقية ومن أوسعها نفوذًا. ألقي القبض على ميلكه بعد إعادة توحيد البلاد في عام 1991، وحوكم في عام 1992 وأدانته المحكمة وزج في السجن في عام 1993 لضلوعه في اغتيال باول آنلاوف وفرانز لينك في عام 1931. أطلِق سراحه من السجن قبل أن يستكمل مدته في عام 1995 على إثر تدهور وضعه الصحي، وتوفي في أحد دور العجزة ببرلين في عام 2000.