الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية
مشاركة الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقّع الاتحاد السوفياتي معاهدة عدم اعتداء مع ألمانيا النازية في 23 أغسطس 1939. تضمنت المعاهدة بالإضافة إلى شروط عدم الاعتداء، بروتوكولًا سريًا يقسم مناطق رومانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وفنلندا بين ألمانيا والاتحاد السوفياتي «كمناطق نفوذ»، طرفا المعاهدة تطلعا إلى «إعادة ترتيب إقليمية وسياسية» محتملة لهذه البلدان. في أكتوبر ونوفمبر 1940، جرت محادثات ألمانية - سوفيتية في برلين حول إمكانية انضمام الاتحاد السوفيتي إلى دول المحور (انظر محادثات محور ألمانيا والاتحاد السوفيتي)، ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة من المحادثات بما أن هدف هتلر الأيديولوجي هو ليبنسراوم (مساحة العيش) في الشرق.[2]
البداية | |
---|---|
المنطقة |
أحد جوانب |
---|
غزت ألمانيا بولندا في 1 سبتمبر 1939 بادئةً بذلك الحرب العالمية الثانية، انتظر ستالين حتى 17 سبتمبر ليبدأ بغزوه لبولندا.[3] ضُم جزء من منطقتي كاريليا وسالا في فنلندا إلى الاتحاد السوفيتي بعد حرب الشتاء. وأعقب ذلك الضم العسكري السوفيتي لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأجزاء من رومانيا (بيسارابيا، بوكوفينا الشمالية ومنطقة هيرتزا). كُشف في محاكمات نورنبيرغ عن وجود بروتوكول سري لميثاق سوفيتي ألماني فيما يتعلق بالتقسيمات المخططة لهذه المناطق. انتهك غزو بوكوفينا اتفاق مولوتوف-ريبنتروب (معاهدة عدم الاعتداء)، إذ تجاوز هذا الغزو نطاق النفوذ السوفيتي المتفق عليه مع دول المحور.[4]
في 22 يونيو 1941، بدأ هتلر بغزو الاتحاد السوفيتي. كان ستالين واثقًا من أن آلة الحرب لمجموع دول الحلفاء ستوقف في نهاية المطاف ألمانيا،[5] ومع قانون الإعارة والاستئجار من الغرب، أوقف السوفييت الفيرماخت على بعد نحو 30 كم (أو 18.6 ميل) من موسكو. على مدار السنوات الأربع التالية، صد الاتحاد السوفيتي هجمات دول المحور، على سبيل المثال ما حدث في معركة ستالينغراد ومعركة كورسك، ومضى قدمًا نحو الانتصار في الهجمات السوفيتية الكبيرة، مثل هجوم فيستولا - الأودر.
وقع الجزء الأكبر من القتال السوفيتي على الجبهة الشرقية –بما في ذلك الحرب المستمرة مع فنلندا– لكنه غزا إيران أيضًا (في أغسطس 1941) بالتعاون مع البريطانيين وفي أواخر الحرب هاجم اليابان (في أغسطس 1945) التي خاض معها نزاعًا حدوديًا في وقت سابق حتى عام 1939.
التقى ستالين مع ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت في مؤتمر طهران وبدأوا في مناقشة الحرب على جبهتين ضد ألمانيا ومستقبل أوروبا بعد الحرب. سقطت برلين أخيرًا في أبريل عام 1945. لقد تطلبت مواجهة الغزو الألماني والضغط من أجل النصر في الشرق تضحيات هائلة من قبل الاتحاد السوفياتي، الذي عانى من أعلى الخسائر في الحرب، حيث فقد أكثر من 20 مليون مواطن.