جورج واشنطن والعبودية
جورج واشنطن ومواقفة من العبودية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول جورج واشنطن والعبودية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
جورج واشنطن، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، وأول رئيس للولايات المتحدة عام (1789-1797). يكشف التاريخ عن موقف واشنطن المتغير تجاه الرق والذي كان غير مرتاحًا لمؤسسة العبودية مع أنه كان مالكًا لبعض العبيد الذين احتفظ بهم ولكنه كان يوصي على تحرير هؤلاء العبيد الذي يمتلكهم بعد وفاته. كانت العبودية متأصلة ذلك الوقت في النسيج الاجتماعي والاقتصادي في مستعمرة فرجينيا، وقد ورث واشنطن أول عشرة عبيد له في سن الحادية عشرة عند وفاة والده في عام 1743. وفي مرحلة البلوغ نما استعباده الشخصي بعد حصولة على الميراث وعن طريق الشراء إزداد عدد الرق الذين يملكهم. وفي عام 1759 قدم واشنطن عدد كبير من العبيد كمهر وخدم لزواجه من مارثا واشنطن. عكست مواقف واشنطن المبكرة من العبودية وجهات نظر عدة لمزارعين فرجينيا السائدة بالعبودية ذلك الوقت. ولم يكن في البداية أي مخاوف أخلاقية بشأن رأيه لمؤسسة الاستعباد. إلا أنه أصبح متشككًا بشأن الفعالية الاقتصادية للعبودية قبل حرب الاستقلال الأمريكية. وعلى الرغم من أنه أعرب عن دعمه الخاص لإلغاء الرق من خلال عملية تشريعية تدريجية بعد الحرب، إلا أنه ظل يعتمد على عبيدة في أعمالة. وعند وفاته في عام 1799، كان هناك 317 من العبيد في أراضيه ومسقط رأسه ماونت فيرنون، و 124 مملوكة يخدمونة والباقي من العبيد المملوكين له عند أشخاص آخرين.
كان جورج واشنطن سيدًا متطلبًا. حيث قدم لعبيده مستلزمات الحياة الأساسية كالطعام والملابس والسكن والرعاية الطبية مقارنة بتعامل العامة الآخرين مع عبيدهم في ذلك الوقت، حيث لم تكن معامتلهم كافية، في المقابل، توقع واشنطن منهم العمل بجد من شروق الشمس إلى غروبها خلال العمل الذي يستمر ستة أيام في الأسبوع والذي كان عاديًا في ذلك الوقت. عمل حوالي ثلاثة أرباع عبيده في الحقول، بينما عمل الباقون في المقر الرئيسي كخادمات في المنازل وحرفيين. وكان غذائهم حينها عن طريق الصيد، وزراعة الخضروات في أوقات فراغهم، لتوفير المؤن الإضافية الخاصة بهم كالملابس والأدوات المنزلية من دخل من بيع المنتجات التي يزرعونها في أوقات الفراغ. حيث بنوا مجتمعهم الخاص حول الزواج والأسرة، على الرغم من أن واشنطن خصص العبيد للمزارع فقط وفقًا لمتطلبات العمل بغض النظر عن علاقاتهم، في حين عاش العديد من الأزواج بشكل منفصل عن زوجاتهم وأطفالهم. استخدم واشنطن اسلوب كل من المكافأة والعقاب لتشجيع وتأديب عبيده، لكنه أصيب بخيبة أمل مستمرة عندما فشلوا في تلبية معاييره الصارمة. حيث قاوموا الإستعباد بوسائل مختلفة، بما في ذلك القيام بالسرقة لتكملة الطعام والملابس وكمصدر آخر للدخل، أو من خلال التظاهر بالمرض والفرار.
كانت الشكوك الذاتية أو معارضة واشنطن الأولى حول العبودية من الناحية الاقتصادية فقط، وذلك بعد قيامة لتغيير محاصيلة من التبغ إلى محاصيل الحبوب في ستينيات القرن التاسع عشر مما تركه مع عدد فائض ومكلف من العبيد. وكقائد عام للجيش القاري في عام 1775، رفض في البداية قبول الأمريكيين من أصل أفريقي في الجيش، سواء حرًا أو عبيدًا، في جميع الرتب، لكنه عكس هذا الموقف بسبب متطلبات الحرب. وظهرت الإشارة الأولى للشك الأخلاقي اتجاه العبودية خلال جهود بيع بعض عبيده في عام 1778، عندما أعرب واشنطن عن كرهه لبيعهم في مكان عام ورغبته في عدم تقسيم عائلات العبيد نتيجة البيع. لم تظهر كلماته وأفعاله العامة في نهاية الحرب الثورية الأمريكية عام 1783 أي مشاعر معادية للعبودية. من الناحية السياسية، كان واشنطن قلقا من أن مثل هذه القضية الخلافية مثل العبودية لا ينبغي أن تهدد الوحدة الوطنية، ولم يتحدث علنًا عن المؤسسة بشكل خاص، نظر واشنطن في تحرير جميع العبيد الذين امتلكهم في منتصف عام 1790، لكنه لم يتمكن من فعل ذلك بسبب إعتماده الإقتصادي عليهم ورفض عائلته التعاون بشأنهم. الا انه نصت إرادته على تحرير عبيده، كان الأب المؤسس الوحيد الذي يملك العبيد ويريد القيام بذلك. لأن العديد من عبيده كانوا متزوجين من عبيد زوجتة مارثا واشنطن، الذين لم يستطع تحريرهم قانونيًا، اشترط واشنطن أنه، باستثناء خادمه ويليام لي، الذي قام بتحريرة على الفور، سيتم تحرير عبيده عند وفاة زوجتة مارثا. والتي قامت بتحرريهم في عام 1801، قبل عام من وفاتها، ولكن تم نقل عبيدها إلى أحفادها وظلوا في العبودية.