غزو حلف وارسو لتشيكوسلوفاكيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
غزو حلف وارسو لتشيكوسلوفاكيا، والمعروف رسميًا بعملية الدانوب، هو عملية غزو مشتركة لتشيكوسلوفاكيا من طرف 5 دولٍ تابعة لحلف وارسو – الاتحاد السوفياتي وبولندا وبلغاريا وألمانيا الشرقية والمجر– في الليلة الواقعة بين العشرين والحادي والعشرين من شهر أغسطس عام 1968. هاجم نحو 250 ألف جندي من حلف وارسو تشيكوسلوفاكيا في تلك الليلة، بينما رفضت رومانيا وألبانيا المشاركة. لم تشارك قوات ألمانيا الشرقية، باستثناء عددٍ صغير من الاختصاصيين، في الغزو لأنها تلقت أوامرًا من موسكو منعتها من عبور الحدود التشيكوسلافية قبل ساعات من الغزو. قُتل 137 تشيكوسلوفاكي مدني، وأُصيب 500 شخصٍ بجروح خطيرة خلال الاحتلال.[1]
غزو حلف وارسو لتشيكوسلوفاكيا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الباردة | |||||||
تشيكوسلوفاكيين يحمِلون علم بِلادهم السابق أمام دبابة سوفياتية محروقة في براغ. | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
حلف وارسو: الاتحاد السوفيتي بلغاريا ألمانيا الشرقية هنغاريا بولندا |
تشيكوسلوفاكيا مدعومة من: رومانيا[1] يوغوسلافيا[2] الصين | ||||||
القادة | |||||||
ليونيد بريجنيف إيفان بافلوفسكي اندريه غريشكو |
ألكسندر دوبتشيك لودفيك سفوبودا مارتن دزور | ||||||
القوة | |||||||
500,000 (27 وحدة) 6,300 دبابة 800 طائرة 2,000 مدفع |
200,000 - 600,000 (30 وحدة) 250 طائرة 2,500 - 3,000 دبابة | ||||||
الخسائر | |||||||
96 قتيل (84 في حوادث)،[3] 10 قتلى (في حوادث وإنتحار)[4] 4 قتلى (في حوادث) 2 قتلى |
108 مدنيين قتلى، أكثر من 500 جرحى. | ||||||
|
|||||||
تعديل مصدري - تعديل |
أوقف الغزو بنجاح إصلاحات ربيع براغ التحررية التي أطلقها ألكسندر دوبتشيك، وعزز سلطة الجناح السلطوي للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي. تُعرف سياسة الاتحاد السوفياتي الخارجية في تلك الفترة بعقيدة بريجنيف.
كان الرد الشعبي على الغزو واسع النطاق ومتباينًا. دعمت غالبية الأعضاء في حلف وارسو الغزو بالإضافة إلى عددٍ من الأحزاب الشيوعية الأخرى في أنحاء العالم، بينما أدانت الدول الغربية، بالإضافة إلى ألبانيا ورومانيا والصين تحديدًا، الهجوم، وفقدت عدة أحزاب شيوعية أخرى تأثيرها بعدما شجبت سياسة الاتحاد السوفياتي، أو انقسمت/تفككت بسبب الآراء المتضاربة. بدأ الغزو على شكل سلسلة من الأحداث التي أدت في نهاية المطاف إلى سلامٍ بين ليونيد بريجنيف والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972 بعد زيارة الأخير التاريخية إلى الصين في وقت سابقٍ من العام ذاته.
لا يزال أثر غزو تشيكوسلوفاكيا موضوع جدالٍ واسعٍ بين المؤرخين، واعتُبر لحظة تاريخية مهمة في الحرب الباردة. يعتقد المحللون أن الغزو أدى إلى تصدع الحركة الشيوعية العالمية، ثم ثورة عام 1989 في نهاية المطاف وتفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.