معركة السوم
من معارك الحرب العالمية الأولى / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معركة السوم (بالفرنسية: Bataille de la Somme باتاي دي لا سوم) هي معركة بين القوات الألمانية وقوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى حدثت في الفترة 1 يوليو – 18 نوفمبر 1916[1] وانتهت بخسائر كبيرة للطرفين.
معركة السوم | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الأولى | |||||||||||||
معلومات عامة | |||||||||||||
| |||||||||||||
المتحاربون | |||||||||||||
الإمبراطورية البريطانية أستراليا برمودا كندا الراج البريطاني نيوفاوندلاند نيوزيلندا اتحاد جنوب أفريقيا روديسيا الجنوبية المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا فرنسا |
الإمبراطورية الألمانية | ||||||||||||
القادة | |||||||||||||
دوغلاس هيج فرديناند فوش اللورد هنري رولنسون إميل فيول هوبير غوف جوزيف ألفريد ميشيلر |
ولي عهد بافاريا ماكس فن جالوتز فريتز فن بالاو | ||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وقعت معركة السوم في فرنسا، على ضفتي النهر من نفس الاسم. وتألفت المعركة من هجوم شنته الجيوش البريطانية والفرنسية ضد الجيش الألماني، والذي منذ بداية غزو فرنسا في أغسطس 1914 قد احتل مساحات واسعة من هذا البلد. وكانت معركة السوم واحدة من أكبر المعارك في الحرب العالمية الأولى: بسبب القتال لوقت طويل وكان أواخر الخريف 1916 قد سجٌل أكثر من 1.5 مليون إصابة في كلا الطرفين المشاركين. ومن المعروف أن هذه المعركة واحدة من المعارك الأكثر دموية العسكرية التي سُجّلت على الإطلاق.
خطة للهجوم السوم تطورت من الحلفاء بعد عدة مناقشات إستراتيجية في شانتيلي، في ديسمبر كانون الأول عام 1915. اتفق ممثلوا التحالف برئاسة الجنرال جوزيف جوفر القائد العام للقوات المسلحة في الجيش الفرنسي، على هجوم منسق ضد القوى المركزية الألمانية في عام 1916 من قبل الفرنسيين، بمساهمة من الجيوش البريطانية الإيطالية والروسية. وكان هجوم السوم يتألف من قوات بريطانية فرنسية للقيام بهجوم عام، وكان يهدف إلى خلق شرخ في خطوط الألمان الذي يمكن أن يستغل بعد ذلك بتوجيه ضربة حاسمة. مع الهجوم الألماني على فردان على نهر ميوز في شباط / فبراير 1916، اضطر الحلفاء لتغيير خططهم. وكان الجيش البريطاني المبادر بالهجوم على السوم، مع مساهمة فرنسية كبيرة.
في اليوم الأول من المعركة في 1 يوليو 1916 عانى الجيش البريطاني أسوأ خسائر تكبدها في يوم واحد في تاريخه، مع ما يقرب من 60000 مصاب. تركيبة الجيش البريطاني في تلك المرحلة كانت تقوم على قوة المتطوعين مع كتائب تضم العديد من الرجال من مناطق محلية معينة، وهذه الخسائر لها تأثير عميق نفسيا وتاريخيا وأعطت المعركة إرث ثقافي دائم في بريطانيا ويظهر ذلك جليا في دومينيون نيوفنلند، بسبب العدد الكبير من المتطوعين الذين فقدوا من هاتين المنطقتين في اليوم الأول. شهدت معركة أيضا لأول استخدام للدبابات. سير المعركة كانت مصدراً لجدل تاريخي: ضباط كبار مثل الجنرال السير دوغلاس هيغ، وقائد قوة مشاة بريطانية ورولينسون هنري، قائد الجيش الرابع، قد تعرضوا لانتقادات بسبب تكبّد خسائر فادحة جدا، بينما فشل بتحقيق أهدافه الإقليمية. ويصور مؤرخون آخرون معركة السوم باكورة لهزيمة الجيش الألماني، وهذه المعركة تدرس في الجيش البريطاني بسبب ما فيها من الدروس التكتيكية والتشغيلية.
في نهاية المعركة، القوات البريطانية والفرنسية قد اخترقت 6 أميال (9.7 كم) داخل الأراضي المحتلة من قبل الألمان. وكان الجيش البريطاني على بعد ثلاثة أميال من بابوم وأيضا لم يتم استرداد لي ترانتسلوي أو أي مدينة أخرى فرنسية، وفشلت في الوصول إلى أهدافها المرادة منها مسبقا. وعلى الرغم أن الألمان لا يزالون يحكمون القبضة على أماكن إستراتيجية، لم تكن النظرة الإستراتيجية الألمانية مثل رؤية القيادة العليا البريطانية على أرض الواقع من البشوتي.