مينيسوتا
ولاية أمريكية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مينيسوتا?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
مينيسوتا أو مِنِسوتة (بالإنجليزية: Minnesota) ولاية في أعالي الغرب الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية. وهي الولاية الثانية عشرة من حيث المساحة على مستوى البلاد والولاية االحادية والعشرون من حيث عدد السكان بأكثر من 5.75 مليون نسمة. مينيسوتا هي موطن سهوب البراري الغربية المنقسمة حالياً ما بين: الزراعة المكثفة؛ والغابات النفضية في الجنوب الشرقي وقد تمت إزالتها جزئياً واستزراعها والاستقرار بها؛ وغابات نورث وودز الأقل كثافة سكانية حيث تنشط أعمال التعدين والحراجة والاستجمام. تغطي الغابات ما يقرب من ثلث الولاية. اشتهرت باسم "أرض العشرة آلف بحيرة" لوجود أكثر من 14000 مسطح مياه عذبة لا تقل مساحة الواحد منها عن عشرة أفدنة.[6] يعيش أكثر من 60٪ من سكان مينيسوتا في منطقة منيابولس سانت بول الكبرى المعروفة باسم "المدينتان التوأم" وهي المحور السياسي والاقتصادي والثقافي الرئيسي بالولاية.[7] وبعدد سكانها البالغ حوالي 3.7 مليون ساكن تحتل المدينتان التوأم المرتبة السادسة عشرة ضمن أكبر المناطق الإحصائية الكبرى في الولايات المتحدة. من المناطق الإحصائية الأصغر الأخرى في الولاية: دولوث ومانكاتو ومورهد وروشستر وسانت كلاود.[8]
يرجع أصل تسمية مينيسوتا إلى لغة داكوتا، وقد أُهلت بالسكان الأصليين منذ عصر الغابات في القرن الحادي عشر قبل الميلاد. ظهرت بين عامي 200 م و 500 م تقريبًا منطقتان لحضارة هوبويل الأصلية: مجمع لوريل في الشمال، وتريمبيالو هوبويل في حوض المسيسيبي جنوباً. حوالي العام 1000 م ظهرت حضارة أعالي المسيسيبي ممثلة بقبيلة الأونوتا وقبائل أخرى متحدثة بلغات سيووية واستمرت حتى وصول الأوروبيين في القرن السابع عشر. كان المستكشفون والمبشرون الفرنسيون أول الواصلين الأوروبيين للمنطقة، والتقوا بقبائل داكوتا وأجيبوي وعشائر مختلفة من قبائل أنيشينابه. يشكل جزء كبير مما يُعرف الآن بمينيسوتا جزءًا من مستعمرة لويزيانا الفرنسية الواسعة والتي اشترتها الولايات المتحدة في عام 1803. بعد عدة عمليات إعادة للتنظيم الإقليمي، تم انضمام إقليم مينيسوتا إلى الاتحاد باعتباره الولاية الثانية والثلاثين في عام 1858. شعار مينيسوتا الرسمي هو شعار الولاية الوحيد بالبلاد باللغة الفرنسية؛ (L'Étoile du Nord) ويعني "نجمة الشمال"، وقد تم تبنيه بعد فترة وجيزة من إعلان قيام الولاية ليمثل كلاً من المستكشفين الفرنسيين الأوائل للولاية وموقعها باعتبارها الولاية الواقعة في أقصى شمال بر الولايات المتحدة الرئيسي.
كجزء من الغرب الأمريكي القديم، اجتذبت مينيسوتا المستوطنين الحائزين على الأراضي من جميع أنحاء البلاد، حيث تركز نموها في البداية على إنتاج الأخشاب والزراعة وإنشاء السكك الحديدية. بحلول أوائل القرن العشرين كانت قد وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين الأوروبيين لا سيما من الدول الاسكندنافية وألمانيا وأوروبا الوسطى. وارتبطت الكثير من هذه الهجرات بفشل ثورات عام 1848، وأثرت جزئيًا على تطور الولاية كمركز للنشاط العمالي والاجتماعي. أدى التصنيع والتحضر السريع في مينيسوتا إلى حدوث تغييرات اجتماعية واقتصادية وسياسية كبيرة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ فكانت الولاية في الطليعة بملفات حقوق العمال وحق المرأة في التصويت والإصلاح السياسي.[9] تعتبر مينيسوتا ذات ميل للحزب الديمقراطي، فقد صوتت لكل المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين منذ عام 1976، وهي الفترة الأطول بين الولايات الأمريكية.[10]
منذ أواخر القرن العشرين، تنوع جوهر اقتصاد مينيسوتا، وتحول من الصناعات التقليدية كالزراعة واستخراج الموارد إلى الخدمات والتمويل والرعاية الصحية؛ فباتت إحدى أغنى الولايات من حيث الناتج المحلي الإجمالي ودخل الفرد. الولاية هي موطن لأحد عشر محمية للأمريكيين الأصليين معترف بها فيدراليًا (سبعة أوجيبوي وأربعة داكوتا)، ولا تزال مركزًا للثقافات الإسكندنافية والألمانية مع تأثير للوثرية. في العقود الأخيرة، أصبحت مينيسوتا أكثر تعددًا ثقافياً، مدفوعة بالهجرة الداخلية والهجرة من أمريكا اللاتينية وآسيا والقرن الأفريقي والشرق الأوسط. الولاية لديها أكبر عدد من السكان الأمريكيين الصوماليين وثاني أكبر عدد من الهمونغ.[11] يعد مستوى المعيشة ومستوى التعليم في مينيسوتا من بين أعلى المستويات في الولايات المتحدة،[12] وتصنف من بين أفضل الولايات في مجالات مثل التوظيف ومتوسط الدخل والسلامة العامة والحكم.[13]