نابليون بونابرت
قائد عسكري وإمبراطور فرنسي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول نابليون بونابرت?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
نابُليون بونابرت (بالفرنسية: Napoléon Bonaparte) أو نابليون الأوَّل (بالفرنسية: Napoléon Ier)[8] واسمه الأصلي نابليوني دي بونابرته (بالإيطالية: Napoleone di Buonaparte) ( نطق فرنسي: [napɔleɔ̃ bɔnɑpaʁt] ؛ النطق الإيطالي: [napoleˈone di bwɔnaˈparte]) هو قائد عسكري وسياسي فرنسي إيطالي الأصل، بزغ نجمه خلال أحداث الثورة الفرنسية، وقاد عدَّة حملات عسكرية ناجحة ضدَّ أعداء فرنسا خِلال حروبها الثورية. حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلًا عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية. هيمن نابليون على الشؤون الأوروبية والدولية خِلال فترة حُكمه، وقاد فرنسا في سلسلة انتصارات مُبهرة على القوى العسكريَّة الحليفة التي قامت في وجهها، فيما عُرف بالحروب النابليونية، وبنى إمبراطوريَّةً كبيرة سيطرت على مُعظم أنحاء أوروبَّا القاريَّة حتَّى سنة 1815 عندما سقطت وتفكَّكت.[9][10]
نابليون بونابرت | |
---|---|
(بالكورسية: Napulione Buonaparte) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالكورسية: Napulione Buonaparte)، و(بالإيطالية: Napoleone di Buonaparte) |
الاسم الكامل | نابوليون كارلو بونابرت |
الميلاد | 15 أغسطس 1769(1769-08-15) أجاكسيو، كورسيكا، مملكة فرنسا |
الوفاة | 5 مايو 1821 (51 سنة)
منزل لونغوود، سانت هيلينا |
سبب الوفاة | سرطان المعدة |
مكان الدفن | كاتدرائية سان لويس دي إنفاليد [لغات أخرى] |
الإقامة | سانت هيلينا (1815–1821) أجاكسيو (1769–1779) باريس (1792–1814) إلبا (1814–1815) |
مواطنة | الجمهورية الفرنسية الأولى[1][2] الإمبراطورية الفرنسية الأولى مملكة فرنسا |
الطول | 168 سنتيمتر |
استعمال اليد | أعسر |
الديانة | مسيحي روماني كاثوليكي |
عضو في | الأكاديمية الفرنسية للعلوم |
مشكلة صحية | صرع |
الزوجة | جوزفين (8 مارس 1796–16 ديسمبر 1809) ماري لويز دوقة بارما (1 أبريل 1810–5 مايو 1821) |
العشير | ماريا فاليفسكا [لغات أخرى] بولين فورس |
الأولاد | نابليون الثاني تشارلز ليون الكونت ألكسندر جوزيف كولونا والويسكي [لغات أخرى] يوجين ميجرلي فون مولفيلد [لغات أخرى] |
الأب | كارلو بونابرت |
الأم | ليتيزيا بونابرت |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | كاميلو بورغيسي (نسيب) ستيفاني دو بوارنيه (ابنة بالتبني) يوجين دو بوارنيه (ابن بالتبني) نابليون الثالث (أبناء الإخوة) |
عائلة | عائلة بونابرت |
مناصب | |
القنصل الأول | |
في المنصب 10 نوفمبر 1799 – 18 مايو 1804 | |
رئيس (100 ) | |
في المنصب 1800 – 1800 | |
في | الأكاديمية الفرنسية للعلوم |
|
|
إمبراطور الفرنسيين | |
في المنصب 18 مايو 1804 – 6 أبريل 1814 | |
ملك إيطاليا | |
في المنصب 17 مارس 1805 – 11 أبريل 1814 | |
أمير أندورا الفرنسي (18 ) | |
في المنصب 1806 – 26 يناير 1812 | |
|
|
إمبراطور الفرنسيين | |
في المنصب 20 مارس 1815 – 22 يونيو 1815 | |
أمير أندورا الفرنسي (18 ) | |
في المنصب 20 مارس 1815 – 22 يونيو 1815 | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | المدرسة العسكرية (1784–) |
المهنة | سياسي[3][4][5][6]، ورجل دولة، وضابط، وجامع تحف، وإمبراطور، وحاكم[7][5]، ومناضل[5]، وقائد عسكري[6]، وعاهل، وضابط عسكري |
اللغة الأم | الكورسيكية |
اللغات | الفرنسية، والكورسيكية |
الخدمة العسكرية | |
الرتبة | عميد |
المعارك والحروب | الحروب النابليونية، وحروب الثورة الفرنسية |
الجوائز | |
نيشان فرسان العقاب الأسود (1805) وسام فرسان الفيل وسام فرسان الفيل من رتبة فارس [لغات أخرى] وسام سيرافيم نيشان كارلوس الثالث وسام الصوف الذهبي نيشان فرسان القديس إسكندر نيڤيتسكي [لغات أخرى] فرسان سانتياغو ترتيب النسر الأحمر نيشان القديس ألكسندر نيفيسكي [لغات أخرى] نيشان فرسان القديس أندراوس وسام جوقة الشرف من رتبة معلم أعظم [لغات أخرى] وسام القديسة حنة من الدرجة الأولى [لغات أخرى] نيشان العقاب الأبيض فارس رهبانية الجِزَّة الذهبية [لغات أخرى] الصليب الأعظم لنيشان القديس يوسف [لغات أخرى] نيشان فرسان القديس إستطفان المجري وسام السعفات الأكاديمية وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف | |
التوقيع | |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
وُلد نابليون في جزيرة كورسيكا لأبوين ينتميان لطبقة أرستقراطية تعود بجذورها إلى إحدى عائلات إيطاليا القديمة النبيلة. ألحقه والده «كارلو بونابرت»، المعروف عند الفرنسيين باسم «شارل بونابرت» بمدرسة بريان العسكرية. ثم التحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة، وفي المدرستين أظهر تفوقًا باهرًا على رفاقه، ليس فقط في العلوم العسكرية وإنما أيضًا في الآداب والتاريخ والجغرافيا. وخلال دراسته اطّلع على روائع كتّاب القرن الثامن عشر في فرنسا وجلّهم، حيث كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة. فقد عرَف عن كثب مؤلفات فولتير ومونتسكيو وروسو، الذي كان أكثرهم أثرًا في تفكير الضابط الشاب. أنهى دروسه الحربية وتخرّج في سنة 1785م وعُين برتبة ملازم أول في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي. وفي سنة 1795 أُعطيت له فرصة الظهور، ليبرِز براعته لأول مرة في باريس نفسها حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون، تساعدهم العناصر المحافظة والرجعية. ثم عاد في سنة 1797 ودعم هذه الحكومة ضد توجه أن تكون فرنسا ملكية دستورية فبات منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795.
بزغ نجم بونابرت خلال عهد الجمهورية الفرنسية الأولى، عندما عهدت إليه حكومة الإدارة بقيادة حملتين عسكريتين موجهتين ضد ائتلاف الدول المنقضّة على فرنسا، فانتصر في جميع المعارك التي خاضها، وتمكَّن من فتح شبه الجزيرة الإيطاليَّة خلال سنة، وأقام بها «جمهوريات شقيقة لفرنسا» بِتأييدٍ من بعض القوى المحليَّة، لِيُصبح بطلًا قوميًّا في فرنسا. سنة 1798، قاد نابليون حملةً عسكريَّةً على مصر في سبيل قطع طريق بريطانيا إلى الهند، وامتدَّت حملته هذه حتى بلغت الشام الجنوبية حيثُ حاصر مدينة عكَّا لكنه فشل في اقتحامها لمناعة استحكاماتها وصُمود واليها أحمد باشا الجزار، ومساندة الأسطول البريطاني لحامية المدينة، ثُمَّ بحلول وباء الطاعون وفتكه بالجنود الفرنسيين، اضطرَّ بونابرت إلى الانسحاب إلى مصر ثم عاد إلى أوروبا لاضطراب الأحوال في فرنسا. وفي سنة 1799، عزل بونابرت حكومة الإدارة وأنشأ بدلًا منها حكومة مؤلفة من 3 قناصل، وتقلّد هو بنفسه منصب القنصل الأول؛ ثم أقام أحلافًا عسكريَّةً ودبلوماسيَّةً مع الفُرس والهُنُود والعُثمانيين في سبيل ضرب كُلٍ من المصالح البريطانيَّة في الهند، والمصالح الروسيَّة في الشرق الأوسط، وتعاون مع سُلطان مملكة ميسور فتح علي خان تيپو وأيَّدهُ بِجُنُودٍ ومعدَّاتٍ كثيرة خِلال حربه مع البريطانيين في الهند.[11][12]
سعى نابليون، بعد ذلك، في إعلان نفسه إمبراطورًا، وتم له هذا بعد 5 سنوات بإعلان من مجلس الشيوخ الفرنسي. خاضت الإمبراطورية الفرنسية نزاعات عدّة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر، عُرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا. أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت لنفسها مركزًا رئيسيًا في أوروبا القارية، ومدّت أصابعها في شؤون جميع الدول الأوروبية تقريبًا، حيث قام بونابرت بتوسيع نطاق التدخل الفرنسي في المسائل السياسية الأوروبية عن طريق خلق تحالفات مع بعض الدول، وتنصيب بعض أقاربه وأصدقائه على عروش الدول الأخرى.
شكّل الغزو الفرنسي لروسيا سنة 1812م نقطة تحول في حظوظ بونابرت، حيث أُصيب الجيش الفرنسيّ خلال الحملة بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة، لم تُمكن نابليون من النهوض به مرةً أخرى بعد ذلك. وفي سنة 1813، هَزمت قوّات الائتلاف السادس الجيش الفرنسيّ في معركة الأمم؛ وفي السنة التالية اجتاحت هذه القوّات فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفَوه إلى جزيرة ألبا. هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو خلال شهر يونيو من عام 1815. استسلم بونابرت بعد ذلك للبريطانيين، الذين نفَوه إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة البريطانية، حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته. أظهر تشريح جثة نابليون أن وفاته جاءت كنتيجة لإصابته بسرطان المعدة، رغمَ أن كثيرًا من العلماء يقولون إن الوفاة جاءت نتيجة التسمم بالزرنيخ.
يُعدُّ نابليون أحد أبرز القادة العسكريين في التاريخ، وتُدرّّس حملاته العسكرية في العديد من المدارس الحربية حول العالم، ورغم أن الآراء منقسمة حوله، حيث يراه معارضوه طاغيةً جبارًا أعاد الحكومة لإمبراطورية ووزع المناصب والألقاب على أسرته ودخل مغامرات عسكرية دمَّرت الجيش، فإن محبيه يرونه رجلَ دولة وراعيًا للحضارة، إذ يُنسب إليه القانون المدني الفرنسي، المعروف باسم قانون نابليون، الذي وضع الأسس الإدارية والقضائية لمعظم دول أوروبا الغربية، والدول التي خضعت للاحتلال الفرنسي في العصور اللاحقة، بحيثُ كان هذا القانون أكثر القوانين تأثيرًا في أوروبا والعالم مُنذُ سُقُوط الإمبراطورية الرومانية، وفي هذ يقول المُؤرخ البريطاني أندرو روبرتس: «إنَّ الأفكار التي تُشكِّلُ جزءًا أساسيًّا من عالمنا (الغربي) المعاصر — كتولية الوظائف بناءً على الجدارة، والمُساواة أمام القانون، واحترام حق الملكيَّة، والتسامح مع الأديان والمذاهب، وعلمنة النظام التعليمي، وابتكار النظم المالية السليمة، وغيرها — كلها دوَّنت وابتدعت وأيَّدت ونشرت على يد نابليون. يُضاف إليها ما ابتكره من نظم الإدارة المحلية العقلانيَّة والفعَّالة، وقضاؤه على اللصوصيَّة الريفيَّة، وتشجيعه العلوم والفنون، وإفناؤه للإقطاعيَّة، وتدوينه أهم القوانين منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية».[13]