وجهات النظر الدينية في يسوع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تختلف وجهات النظر عن يسوع في أديان العالم. أثرت تعاليم يسوع وسيرة حياته تأثيرًا مهمًّا في سير التاريخ البشري، كما أثّرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على حياة مليارات البشر، حتى من غير المسيحييين. كان يسوع أعظم الناس أثرًا، وقد وجد مكانًا مهمًّا لنفسه في سياقات ثقافية متعددة.[1]
تقول المسيحية إن يسوع هو المسيح الذي تنبَّأ به العهد القديم وهو ابن الله. يؤمن المسيحيين أن موت المسيح وقيامته أتاحا للإنسان أن يقترب من الله ومن ثمّ قدّما له الخلاص والوعد بالحياة الأبدية. تؤكد هذه التعاليم على أن يسوع هو حمل الله المريد، وأنه اختار أن يعاني في جلجثة علامةً على طاعته المطلقة لإرادة أبيه، بوصفه «خادمًا لله ووكيلًا له». يرى المسيحيون يسوع قدوة لهم، ويشجَّع المؤمنون به على التشبّه به.[2]
في الإسلام، عيسى واحدٌ من أنبياء الله الأعلى مقامًا والأحبّ إليه. يرى الإسلام أن عيسى لا هو تجسّد للإله ولا ابنٌ له. تؤكد النصوص الإسلامية على مفهوم صارم للتوحيد، وتحرّم الشرك بالله، الذي يعتبر وثنية.
في الدين الدرزي، يعد يسوع واحدًا من أهم أنبياء الله وهو المسيح.[3][4][5] في التقليد الدرزي، يُعرف يسوع بثلاثة ألقاب: «مسيح الحق»، و«مسيح الأمم»، و«مسيح الخطاة». ويرجع هذا، على التوالي، إلى الاعتقاد في الديانة الدرزية بأن يسوع قد أوصل رسالة الإنجيل الحقيقية، والاعتقاد بأنه كان مخلص جميع الأمم، والاعتقاد بأنه من يغفر الخطايا.[6]
يعتبر الدين البهائي يسوع واحدًا من تجليات الله الكثيرة، وهم سلسلة من الناس الذين أظهروا صفات الله في العالم البشري. يرفض البهائيون أن تكون الألوهة محصورة في جسم إنساني واحد.
رفض اليهود ما عدا أتباع يسوع وطلابه أن يكون هو المسيح، ولم يزل معظم اليهود على هذا الرأي اليوم. في رأي أحبار اليهودية السائدة، لم يحقق يسوع النبوءات المسيحية في الكتاب العبري، ولا مثّل الخصال الشخصية للمسيح. ترى السيخية أن يسوع رجل مقدس عالي المقام، أو قدّيس.[7]
أما بقية أديان العالم كالبوذية فلا رأي محدّدًا لها في يسوع، إذ لم تتصل بالمسيحية إلا قليلًا.