أحافير طفل برجس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أحافير طفل بُرجس، تشكلت في نفس فترة تشكل طفل برجس نفسه، إذ تشكلت منذ حوالي 505 ملايين سنة في منتصف العصر الكمبري. أكتشفت في كندا عام 1886، وجمع تشارلز دوليتل والكوت أكثر من 65 ألف عينة في سلسلة من الرحلات الميدانية إلى موقع في جبال الألب من عام 1909 حتى عام 1924. و بعد أن تركت في طي النسيان من الثلاثينيات حتى أوائل الستينيات ، عادت عمليات التنقيب وإعادة الفحص والتقييم لمجموعة والكوت ونتج عنها كشوفات مهمة لأنواع جديدة ، تشير التحاليل الإحصائي إلى أن الاكتشافات الإضافية ستستمر في العطاء في المستقبل المنظور. قام ستيفن جاي جولد في كتابه " الحياة الرائعة " بتأريخ هذه الاكتشافات حتى أوائل الثمانينيات ، كل هذا يحسب له رغم تحليلاته للآثار المترتبة على التطور التي كانت محل خلاف آنذاك.
هذه مقالة غير مراجعة. (ديسمبر 2022) |
تتكون هذه الطبقات الأحفورية من سلسلة من طبقات الطفل بمتوسط سمك 30 مليمتراً (1.2 بوصة)، وبمجموع سماكة 160 متراً تقريباً (520 قدما). ترسبت هذه الطبقات على وجه مقابل لجرف من الحجر الجيريتحت سطح البحر. هذه التضاريس رفعت لاحقًا حتى وصلت لارتفاع 2,500 متراً (8,000 قدم) فوق مستوى سطح البحر الحالي أثناء تشكل جبال روكي.
حفظت هذه الأحافير بطريقة مميزة تعرف باسم الحفظ بطريقة طفل برجس، والتي تحافظ على الأنسجة القاسية إلى حد ما كما هو الحال مع الأدمات أو الجليدات وتحفظها على هيئة غشاء رقيق، وتقوم أيضاً بحفظ الأنسجة الرخوة على هيئة أشكال صلبة، هذه العملية سريعة بحيث لا يؤدي تحللها إلى تدميرها. وأما الأنسجة متوسطة الرخاوة، مثل العضلات، فإنها تفقد ولا تحفظ. لا يزال العلماء غير متأكدين من العمليات المكونة لهذه الأحافير. هناك قليل من الشك بأن هذه الحيوانات قد طمرت تحت وابل من الرواسب التي تدفقت كارثيا، إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كانت قد نقلت عن طريق التدفقات من مواقع أخرى، أو أنها عاشت في المنطقة التي طمرت فيها، أو كانت مزيجًا من العينات المحلية والمنقولة. ترتبط هذه المشكلة ارتباطًا وثيقًا بما إذا كانت الظروف المحيطة بمواقع الطمر تعاني من نقص الأكسجين أو تحتوي على إمداد معتدل من الأكسجين. يُعتقد عمومًا أن ظروف نقص الأكسجين هي الأكثر ملاءمة لعملية التحجر، ولكن هذا يشير ضمنيًا إلى أن الحيوانات لا يمكن أن تعيش حيث طمرت.
في السبعينات وبداية الثمانيات، كانت أحافير برجس تعتبر إلى حد كبير أنها دليل بأن شعب الحيوانات المألوفة قد ظهرت سريعاً في العصر الكمبري المبكر، في ما يعرف غالبا باسم الانفجار الكمبري. هذا الرأي كان معروفًا بالفعل لتشارلز داروين، واصفاً إياه أحد أكبر الصعوبات التي تواجه نظرية التطور التي قدمها في كتاب أصل الأنواع عام 1859. ومع ذلك، فمنذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، قامت طريقة التصنيف التفرعي الحيوي لتحليل "أشجار العائلة التطورية" بإقناع معظم الباحثين بأن العديد من "عجائب طفل برجس الغريبة"، مثل الأوبابينا والهالوسيجينا، أنهم مجرد "عمات وأبناء عمومة" تطوريين لأنواع العصر الحالي وليسو انتشاراً سريعا لشعب منفصلة لم يدم بعضها طويلاً. على كل حال، ما يزال الجدل قائماً حتى الآن، وقوي أحياناً، حول العلاقات بين بعض مجموعات الحيوانات آنذاك.