أدب السويد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح الأدب السويدي إلى الأدب المكتوب باللغة السويدية أو المكتوب من قِبل كُتّاب سويديين. كان أول نص أدبي عُثر عليه في السويد منقوشًا على حجر روك الروني خلال عصر الفايكنغ نحو عام 800. مع تحول ديانة البلاد إلى المسيحية نحو عام 1100، دخلت السويد العصور الوسطى، والتي فضل الكتّاب الرهبانيون فيها استخدام اللغة اللاتينية. رغم ذلك، كان هناك عدد قليل من النصوص في اللغة السويدية القديمة من تلك الحقبة. ازدهر الأدب السويدي فقط حين توحدت اللغة السويدية في القرن السادس عشر، وجاء التوحيد بشكل كبير كنتيجة لترجمة الإنجيل باللغة السويدية عام 1541. كانت هذه الترجمة هي المسماة إنجيل غوستاف فاسا.[1]
شهد القرن السابع عشر مؤلفين بارزين طوروا اللغة السويدية مع التعليم المتطور والحرية التي جلبتها العلمانية. تضمنت بعض الشخصيات الرئيسية جورج ستيرنهيلم (من القرن السابع عشر)، الذي كان أول من كتب الشعر الكلاسيكي باللغة السويدية؛ بالإضافة إلى يوهان هنريك كيليجرين (من القرن الثامن عشر)، الذي كان أول من كتب النثر السويدي الفصيح؛ وكارل مايكل بيلمان (من أواخر القرن الثامن عشر)، الذي كان أول من كتب قصص التهريج؛ وأوغست ستريندبرغ (من أواخر القرن التاسع عشر)، الذي كان كاتبًا بمذهب الواقعية الاجتماعية وكاتب مسرحيات حصل على شهرة على مستوى العالم. عُرفت الفترة التي بدأت بعام 1880 في السويد بالواقعية لأن الكتابات فيها ركزت تركيزًا قويًا على الواقعية الاجتماعية.
كان هليلمار سودربرغ أحد الروائيين الأوائل في القرن العشرين. استمر القرن العشرين بإنتاج مؤلفين بارزين، مثل سلمى لاغرلوف (الحاصلة على جائزة نوبل عام 1909)، وبار لاغركفيست (الحاصل على جائزة نوبل عام 1951). كان فيلهلم موبرغ أحد الكتاب البروليتاريين المعروفين الذين جنوا شهرة بعد الحرب العالمية الأولى؛ إذ كتب سلسلة من أربع كتب بعنوان «المهاجرين» بين عامي 1949 و1959، والتي تُعتبر أحيانًا أحد أفضل الأعمال الأدبية باللغة السويدية. في الستينيات من القرن العشرين، تعاون ماج سجول وبير وولو لإنتاج سلسلة من روايات التحقيق المحبذة دوليًا. كان هنينغ مانكل هو أنجح كاتب في روايات التحقيق، والذي تُرجمت أعماله إلى 37 لغة حول العالم. أما في نمط أدب التجسس، فكان يان غيو هو الكاتب الأنجح.
في العقود الأخيرة، أثبت مجموعة صغيرة من الكتاب السويديين نفسها على مستوى العالم، مثل الروائي هنينغ مانكل والكاتب المسرحي ستيج لارسون. يشتهر خارج السويد أيضًا كاتب كتب الأطفال أستريد ليندغرين، الذي كتب أعمال مثل «بيبي ذو الجورب الطويل» و«إميل من لونيبرغا».
هناك أيضًا تراث قوي للغة السويدية كلغة أدبية في فنلندا؛ بعد الانفصال في بداية القرن التاسع عشر، أنتجت فنلندا كُتّابًا مثل يوهان لودفيج رونبرغ، الذي كتب الملحمة الوطنية الفنلندية «حكايات إنسن ستال»، بالإضافة إلى «توفي يانسون».