احتلال البصرة 1775
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
احتلال البصرة 1775 هو احتلال فرضه كريم خان زند على البصرة، بعدما عانت البصرة الأمرين من طاعون قدم من بغداد سنة 1187 هـ / 1773م وأفنى غالب أهلها وإن كاد ان يجعلها أطلالا. فما ان تعافت منه حتى قدم عليها كريم خان زند بحجة عدم معاونة السلطات العثمانية لنجدته في حربه مع العمانيين، ولكن في الحقيقة أنه امتعض من اغلاق مكتب شركة الهند الشرقية الإنجليزية في ميناء بوشهر وانتقالها إلى ميناء البصرة، مما تسبب بكساد ميناء بوشهر وانتعاش الأخيرة ورواج التجارة فيها. فأرسل في يناير 1775 جيشًا كبيرًا تعداده 50,000 مقاتل من القزلباش بقيادة أخوه صادق خان حاكم شيراز، حيث وصل البصرة في مارس 1775م،[2] فطلب من متسلم المدينة سليمان آغا مبلغًا من المال للإبقاء على سلامة المدينة، فلم يجب إلى طلبه.[3] فحاصرها لمدة ثلاثة عشر شهرا، وأرسل أهل البصرة خلالها إلى سلطان عمان أحمد بن سعيد البوسعيدي يستنجدونه فبعث لهم 10,000 رجل بالسفن وكسرت سفن أسطول عمان السلسلة الحديدة المقامة على شط العرب هاجموا جند كريم خان. ولكن خوفًا من قيام الشاه بهجوم معاكس على موانئ عمان التي أصبحت بدون حماية حقيقية، خصوصًا أن مدة الحصار أضحت طويلة، اضطر سلطان عمان إلى العودة.
احتلال البصرة 1775 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العثمانية الزندية (1776-1775) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الدولة الزندية بنو كعب |
الدولة العثمانية سلطنة عمان المنتفق | ||||||
القادة | |||||||
كريم خان زند | المتسلم سليمان اغا | ||||||
القوة | |||||||
50,000 قزلباش | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وقد انقسم عرب الخليج مابين منحاز لجيش كريم خان وهم سكان الساحل الشرقي، مثل بوشهر وبندر ريق وقبيلة بنو كعب. في حين انحاز سكان الساحل الغربي إلى المحاصرين في البصرة، مثل: المنتفق وبني خالد وكذلك سلطان عمان، أما موقف عتوب الكويت فقد كان غامضًا، حيث سلموا إلى شيخ بني كعب أسرى عثمانيين، في حين أرسلوا مساعدات إلى متسلم البصرة.[4] وكذلك موقف وكيل شركة الهند «هنري مور» من الحصار، فقد ساند الوكيل أهالي البصرة في الأيام الأولى وبقي بالمدينة يدافع عنها، ولكن مالبث أن انسحب استجابة لأوامر رؤسائه في الشركة فخرج منها يوم 11 أبريل 1775/ 10 صفر 1189هـ.[5] وفي النهاية أضطرت البصرة إلى الاستسلام فسلمت صلحا في منتصف إبريل 1776 ولكن مع ذلك فقد نهبت قوات كريم خان المدينة، وأكملت إلى بلدة الزبير ونهبته.[6]
ومن نتائج احتلال الفرس للبصرة هجرة عدد من التجار من البصرة والزبير إلى الكويت[7]، وكذلك خروج عدد من آخر من الكويت إلى الزبارة في شبه جزيرة قطر لعدم شعورهم بالأمن حتى في الكويت. وأدى هذا بدوره إلى نمو التجارة في هذين الميناءين وازدهارهما.[8]