الأممية الرابعة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأممية الرابعة (بالإنجليزية: The Fourth International، واختصارًا: FI)، هي منظمة اشتراكية ثورية دولية تتكون من أتباع ليون تروتسكي، المعروفين أيضًا باسم التروتسكيين، والتي يتمثل هدفها المعلن في الإطاحة بالرأسمالية العالمية وتأسيس الأممية البروليتارية عبر الثورة العالمية. تأسست الأممية الرابعة في فرنسا في العام 1938، بعد طرد تروتسكي وأنصاره من الاتحاد السوفييتي، فاعتبر التروتسكيون الأممية الثالثة أو الكومنترن بمثابة الدمية بيد الستالينية وبالتالي غير قادرة على الوصول بالطبقة العاملة الدولية إلى السلطة السياسية. وهكذا، أسس التروتسكيون الأممية الرابعة المنافسة.[1]
الأممية الرابعة | |
---|---|
تاريخ التأسيس | 1938 |
المؤسسون | ليون تروتسكي |
|
|
الألوان | أحمر |
تعديل مصدري - تعديل |
لم يعد في الوقت الحاضر أممية رابعة متماسكة مركزية. لاحق عملاء المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية أعضاء الأممية الرابعة طوال وجودها وتاريخها، وتعرضوا للقمع السياسي في دول مثل فرنسا، والولايات المتحدة، ورفضهم أنصار الاتحاد السوفييتي باعتبارهم «مدعين غير شرعيين». كافحت الأممية الرابعة للحفاظ على التواصل في ظل ظروف الملاحقة تلك، بالإضافة إلى القمع الذي تعرضوا خلال الحرب العالمية الثانية، نظرًا لتأثر الانتفاضات البروليتارية اللاحقة في كثير من الأحيان بالستالينيين والجماعات القومية المتشددة المسلحة، وهو ما أدى إلى هزائم متتالية مُنيت بها الأممية الرابعة والتروتسكيون الذين لم يتمكنوا نتيجة لذلك من تحقيق أي تأثير ذي معنى.[2]
على الرغم من ذلك، ما تزال أجزاء كثيرة من العالم، بما فيها أمريكا اللاتينية، وأوروبا، وآسيا، تحوي جماعات تروتسكية كبيرة تميل إلى المواقف المناهضة للستالينية والدفاع عن الأممية البروليتارية. تحمل بعض هذه المجموعات تسمية «الأممية الرابعة» إما ضمن اسم منظماتها، أو في وثائق المواقف السياسي المهمة، أو في كليهما. تماشيًا مع النظرية والفكر التروتسكي، تميل الأممية الرابعة إلى اعتبار الكومنترن دولة عمالية متدهورة. وعلى الرغم من أنها اعتبرت أفكارها ذاتها أكثر تقدمًا وبالتالي أرقى من أفكار الأممية الثالثة، فلم تضغط الأممية الرابعة بشكل فعال للقضاء على الكومنترن. لا يعمل التجسد الحالي للأممية الرابعة ككيان متماسك على غرار أسلافه.
في العام 1940 تعرضت الأممية الرابعة من انقسام كبير وانشقاق أكثر أهمية في العام 1953. في العام 1963، توحدت الفصائل المنشقة بشكل جزئي لكن المنظمة لم تتعاف بما فيه الكفاية، وفشلت في الظهور مرة أخرى كمجموعة واحدة متعددة الجنسيات. تلخصت استجابة التروتسكيين لمثل هذا الوضع بتشكيل أممييات مختلفة في جميع أنحاء العالم، تزامنت مع انقسام البعض حول المنظمة التي تمثل الإرث الحقيقي والاستمرارية السياسية للأممية الرابعة التاريخية.