الانسحاب من كابول 1842
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الانسحاب من كابول 1842 وسمي أيضًا مذبحة جيش إلفينستون، جرت أثناء الحرب الأنجلو أفغانية الأولى، وهو انسحاب القوات البريطانية وقوات شركة الهند الشرقية من كابل. أجبرت الانتفاضة في كابل القائد آنذاك اللواء السير ويليام إلفينستون على العودة إلى الحامية البريطانية في جلال آباد. عندما بدأ الجيش وأتباع المعسكر في المسير، تعرض لهجوم من رجال القبائل الأفغانية. مات العديد من أفراد الفوج بسبب الصقيع والبرد أو الجوع أو لقوا مصرعهم أثناء القتال.[4]
الانسحاب من كابول 1842 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الإنجليزية الأفغانية الأولى 1839–1842 | |||||||
رسم في سنة 1898 لآخر الناجين من فوج المشاة 44 في جاندماك | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
إمارة أفغانستان | المملكة المتحدة | ||||||
القادة | |||||||
محمد أكبر خان | وليام إلفينستون (أ.ح) | ||||||
القوة | |||||||
غير معروف ولكن ذكر مصدر بريطاني أنه قد يصل عددهم إلى 30,000[1] | 4,500 قوات نظامية (700 بريطاني و 3,800 هندي)[2][3] وحوالي 14,000 مدني (عمال وعائلات وخدم المخيم)[2] | ||||||
الخسائر | |||||||
غير معروف | حوالي 16,500 جندي ومدني ما بين قتيل أو أسير أو مفقود. | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في بداية الصراع هزمت القوات البريطانية وقوات سرية الهند الشرقية قوات الأمير الأفغاني دوست محمد باراكزاي واحتلت كابول في 1839، وأعادت الحاكم السابق شجاع شاه الدراني أميرًا. لكن تدهور الوضع جعل موقفهم أكثر خطورة، إلى أن أدت انتفاضة في كابول إلى إجبار اللواء إلفينستون على الانسحاب. تحقيقًا لهذه الغاية تفاوض على اتفاقية مع وزير أكبر خان أحد أبناء دوست محمد باراكزاي، والذي بموجبه يعود جيشه إلى الحامية البريطانية في جلال آباد، على بعد أكثر من 90 ميل (140 كـم). وخلال مسيرته البطيئة خلال ثلوج الشتاء في هندو كوش، تعرض لهجمات عديدة من رجال القبائل الأفغان. في المحصلة، فقد الجيش البريطاني 4500 جندي إلى جانب حوالي 12000 مدني، وهم من عائلات الجنود الهنود والبريطانيين، بالإضافة إلى العمال والخدم وغيرهم من أتباع المعسكرات الهنود. تم تصفية البريطانيين نهائيا خارج قرية تسمى جاندماك في 13 يناير.[5]
من بين أكثر من 16,000 شخص من الفوج الذي قاده إلفينستون، لم يصل إلا أوروبي واحد فقط (مساعد الجراح وليام بريدون) وعدد قليل من السباهي الهنود إلى جلال أباد. وبعدها بفترة أطلق سراح أكثر من مائة سجين بريطاني ورهائن مدنيين.[6][7] ونجا حوالي 2000 من الهنود، حيث الكثير منهم تعرض للتشوه بسبب قضمة الصقيع، ورجعوا إلى كابل ليعيشوا متسولين أو ليتم بيعهم عبيدًا. عاد بعضهم إلى الهند بعد غزو بريطاني آخر لكابل بعد عدة أشهر، ولكن منهم من ظل في أفغانستان.[8]
في عام 2013، وصف كاتب في مجلة ذي إيكونوميست هذه المذبحة بأنها «أسوأ كارثة عسكرية بريطانية حتى سقوط سنغافورة بعد قرن بالضبط».[9]