التغطية الإعلامية للاحتباس الحراري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعتبر التغطية الإعلامية للاحتباس الحراري ذات أثر هام على الرأي العام، فهي تنقل الرأي العلمي حول تغيّر المناخ، إذ سجّلت قياسات درجة حرارة الأرض قيمًا أعلى في العقود الأخيرة، والسبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبّبها نشاطات الإنسان. تتّفق جميع الهيئات العلمية ذات المكانة الوطنية والدولية تقريبًا مع هذا الرأي، إلّا أنّ بعض المنظّمات لم تأخذ موقفًا ملزِمًا.[1][2][3]
تَركَّز اهتمام وسائل الإعلام بشكل خاص على البلدان المعتمدة على الكربون والملتزمة بشروط اتفاقيّة كيوتو. دُرست التغطية الإعلامية عن تغير المناخ في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية بشكل واسع، وخاصةً في الولايات المتحدة، في حين دُرست بشكل أقل توسّعًا في بلدان أخرى. أظهر عدد من الدراسات أنّه في الولايات المتحدة الأمريكيّة وفي صحف التابلويد بالمملكة المتحدة (الصحافة الصفراء)، قلّلت وسائل الإعلام بشكل كبير من قوة الإجماع العلمي على تغير المناخ، الذي تكلّمت عنه تقارير اللجنة الدولية للتغيّر المناخي بين عامي 1995و2001.[4][5]
حدثت ذروة التغطية الإعلامية في أوائل عام 2007، مدفوعةً بتقرير التقييم الرابع للجنة الدولية للتغيرات المناخية، والفيلم الوثائقي «الحقيقة المزعجة» للسياسي الأمريكي والناشط في شؤون البيئة «آل غور»، حدثت الذروة اللاحقة في أواخر عام 2009، وكانت أعلى بنسبة 50%، قد تكون مدفوعةً بمزيج من الجدل الإلكتروني الذي دار في نوفمبر 2009 حول البريد الإلكتروني لوحدة البحوث المناخية، ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في ديسمبر 2009.[6][7][8]
وجد فريق مرصد الإعلام وتغير المناخ في جامعة كولورادو بولدر أن عام 2017 «شهد اهتمام وسائل الإعلام بتغير المناخ والاحتباس الحراري مدًّا وجزرًا»، ففي يونيو شهد العالم أقصى تغطية إعلامية حول كلا الموضوعين. يُعزى هذا الارتفاع إلى حد كبير إلى الجدَل المُحيط بانسحاب رئيس الولايات المتحدة دونالد ج. ترامب من اتفاقية باريس المناخية للأمم المتحدة لعام 2015، مع استمرار اهتمام وسائل الإعلام بالعزلة الأمريكية الناشئة بعد قمة مجموعة السبع بعد ذلك ببضعة أسابيع.[9]
يعتقد بعض الباحثين والصحفيين أن التغطية الإعلامية للقضايا السياسية كافية وعادلة، بينما يعتقد آخرون أنها مُتحيّزة. ومع ذلك، فإن معظم الدراسات حول التغطية الإعلامية للموضوع ليست حديثة ولا تهتم بتغطية القضايا البيئية، ونادراً ما تهتم بشكل خاص بمسألة التحيُّز.[10][11][12][13][14]