الثورة الأوكرانية 2014
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقعت الثورة الأوكرانية 2014[11][12][13] (المعروفة أيضًا باسم ثورة الميدان الأوروبي، أو الانقلاب الأوكراني، أو ثورة الكرامة الأوكرانية) (بالأوكرانية: Революція гідності) في أوكرانيا في شهر فبراير عام 2014، حين انتهت سلسلة من الأحداث العنيفة التي شارك بها متظاهرون وشرطة مكافحة الشغب ومسلحون مجهولون في العاصمة كييف، بطرد الرئيس الأوكراني المُنتخب، فيكتور يانوكوفيتش، وإسقاط النظام الأوكراني.[14]
الثورة الأوكرانية 2014 | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
جزء من احتجاجات الميدان الأوروبي | ||||||
حشد في كييف يوم 21 فبراير بعد اتفاق السلام أمام منصة كتبت في أعلاها جملة مجد أوكرانيا. | ||||||
التاريخ | 18 إلى 23 فبراير 2014 (5 أيام ) | |||||
المكان | ميدان الاستقلال (كييف)، كيف 50°27′00″N 30°31′27″E | |||||
الأهداف |
| |||||
المظاهر | احتجاج، أعمال شغب، عصيان مدني | |||||
الأطراف | ||||||
| ||||||
عدد المشاركين | ||||||
| ||||||
الخسائر | ||||||
| ||||||
القتلى | 106 [9] | |||||
الجرحى | 1372 | |||||
قتيل: 82 جريح: 748 Ministry of Healthcare [لغات أخرى] totals (25 Feb @18:00 LST)[10] | ||||||
أزمة القرم 2014 [لغات أخرى]، وضم الاتحاد الروسي للقرم
|
||||||
تعديل مصدري - تعديل |
سعت الحكومات الأوكرانية المتعاقبة في بدايات الألفية الثالثة إلى تشكيل علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.[15][16] كانت حكومة يانوكوفيتش تتفاوض على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2012.[17] كان هكذا اتفاق تجاري شامل مع الاتحاد الأوروبي سيؤثر على الاتفاقيات التجارية الأوكرانية مع روسيا، بكونها أكبر شريك تجاري لأوكرانيا في ذلك الوقت.[18] اعتقد يانوكوفيتش أنه يمكن معالجة التعقيدات، وقال أنه يعتزم دخول الاتفاقية،[19] لكنه استمر بالتأجيل.[20] فُسر هذا الأمر على أنه محاولة للتراجع عن توقيع هذه الاتفاقية، وأدى إلى موجة من الاحتجاجات باتت تُعرف بحركة «الميدان الأوروبي».[21] أصبحت الاشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب عنيفة، وأسفرت عن سقوط قتلى وصلت أعدادهم لما يقارب 130 شخص، من بينهم 18 ضابط شرطة.[22] مع ازدياد التوترات، أصبح من المتعذر الدفاع عن سلامة الرئيس الشخصية؛[23] في 22 فبراير فرّ من كييف إلى روسيا.[21] شرع المتظاهرون بأخذ السيطرة على الحكومة. في نفس ذلك اليوم، أعلن البرلمان إعفاء يانوكوفيتش من مهامه بنحو 328 صوت مقابل 0.[24][25][26]
قال يانوكوفيتش أن هذا التصويت ليس شرعيًا ومن الممكن أن يكون بالإكراه، وطلب المساعدة من الاتحاد الروسي.[27] اعتبرت روسيا أن إطاحة يانوكوفيتش عبارة عن انقلاب غير شرعي، ولم تعترف بالحكومة المؤقتة التي اتخذها المحتجون.[28] قامت مظاهرات حاشدة ضد الثورة موالية لروسيا في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، إذ تلقى يانوكوفيتش هناك دعمًا قويًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2010. تصاعدت هذه التظاهرات ووصلت إلى إجراء استفتاء القرم عام 2014، والتدخل العسكري الروسي،[29][30] وتأسيس دول بحكم الأمر الواقع ومستقلة في دونيتسك ولوغانسك.
أقدمت الحكومة المؤقتة، بقيادة أرسيني ياتسينيوك، على توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. أصبح بترو بوروشنكو رئيسًا لأوكرانيا بعد نصر ساحق في الانتخابات الرئاسية المبكرة غير المقررة لعام 2014. أعادت الحكومة الجديدة تعديلات الدستور الأوكراني لعام 2004 والتي أُلغيت بشكل مثير للجدل واعتُبرت غير دستورية عام 2010،[31] وبدأوا بعملية تطهير واسعة النطاق للموظفين المدنيين الذين كان لهم علاقة بالنظام المخلوع.[32][33][34] أُلغي القانون المتعلق باللغات الإقليمية، الذي سمح للمناطق الأوكرانية التي تحوي أقليات ثقافية كبيرة باستخدام لغاتهم الخاصة في إداراتهم المحلية.
وجد استطلاع، رُصد في شهر ديسمبر عام 2016 من قِبل معهد كييف العالمي لعلم الاجتماع، أن 34 بالمئة من المستَطلعين في أوكرانيا الواقعة تحت سيطرة الحكومة، اعتبروا التغيير في السلطة بأنه «انقلاب مسلح غير شرعي»، بينما اعتبر 56 بالمئة منهم أنها «ثورة شعبية».[35]