الجفاف في أستراليا
ظاهرة الجفاف بأستراليا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يُعرّف مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي ظاهرة الجفاف بأنها أقل معدلات هطول الأمطار المُسجلة خلال مدة ثلاثة أشهر في تلك المنطقة. ويحدّد هذا التعريف أن الجفاف عبارة عن مصطلح نسبي، إذ يلزم مقارنة أوجه القصور بين معدلات هطول الأمطار في تلك المنطقة ومعدلات الهطول النموذجية، بما في ذلك التغيرات الموسمية. وعلى وجه التحديد، يُعرَّف الجفاف في أستراليا فيما يتعلق بانخفاض معدلات الأمطار في المناطق الرعوية، ويحدّده التحليل الإحصائي المُطبق على منطقة معينة. لاحظ أن هذا التعريف لا يستخدم معدلات هطول الأمطار إلا بسبب توفر السجلات طويلة الأمد على نطاق واسع في معظم أنحاء أستراليا. ومع ذلك، فإنه لا يهتم بالمتغيرات والعوامل الأخرى التي قد تكون هامة في ترسيخ توازن المياه السطحية، مثل التبخر والتكاثف.[1][2]
أصبحت السجلات المناخية التاريخية الآن موثوقة بما يكفي لموجز التغيرات المناخية مع مراعاة التوقعات المناخية بالنسبة لكل منطقة. تُظهر سجلات مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي منذ ستينيات القرن التاسع عشر حدوث حالة جفاف «شديد» في أستراليا بمعدل مرة كل 18 سنة. يكون الإعلان عن حدوث ظاهرة الجفاف من مسؤولية البرلمانات والحكومة الأسترالية، ويأخذ الإعلان في الاعتبار عوامل أخرى غير معدلات هطول الأمطار.[3][4]
حدثت أقسى حالات الجفاف، والتي أثرت بشكل كبير على البلاد، في القرن الحادي والعشرين ــبين 2003 و2012، و2017 إلى الوقت الحالي. حتى أواخر 2019، ما تزال مناطق عديدة من أستراليا تعاني من الجفاف الشديد، إذ أظهرت سجلات معدل هطول الأمطار انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الهطول منذ عام 1994. ازدادت أوجه القصور في معدلات هطول الأمطار في شمال أستراليا في الفترة ما بين 2013-2014، ما أدى إلى فترة جفاف امتدت إلى بعض من أجزاء كوينزلاند. بين 2017 و2019، تفاقم الجفاف الشديد مرة أخرى ليصل إلى معظم أنحاء أستراليا الشرقية والداخلية، بما في ذلك كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا، إذ امتد أيضًا إلى أجزاء من جنوب وغرب أستراليا.[5]