الدعاية السوداء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الدعاية السوداء هي شكل من أشكال الدعاية التي تهدف إلى خلق الانطباع بأنها من صنع أولئك الذين من المفترض أن تشوَّه سمعتهم. تتناقض الدعاية السوداء مع الدعاية الرمادية التي لا تحدد مصدرها، والدعاية البيضاء التي لا تخفي أصولها على الإطلاق. عادة ما تستخدم الدعاية السوداء من أجل تشويه سمعة العدو أو إحراجه من خلال تحريف الحقائق.[1]
يُعد عدم إدراك الجمهور بوجود شخص ما يؤثر عليهم السمة الرئيسية للدعاية السوداء، بالإضافة إلى أنهم لا يشعرون بأنهم مدفوعون في اتجاه معين.[2] تزعم الدعاية السوداء أنها تنبع من مصدر آخر غير المصدر الحقيقي. يرتبط هذا النوع من الدعاية بعمليات نفسية سرية.[3] في بعض الأحيان، يُخفى المصدر أو يُنسب إلى مصدر في سلطة كاذبة ثم ينشر الأكاذيب والافتراءات والخداع. الدعاية السوداء هي (الكذبة الكبرى)، بما في ذلك جميع أنواع الخداع الإبداعي.[4] تعتمد الدعاية السوداء على استعداد المتلقي لقبول مصداقية المصدر. إذا كان منشئو أو مرسلو رسالة الدعاية السوداء لا يفهمون بشكل كاف جمهورهم المقصود، فقد يُساء فهم الرسالة أو تبدو مشبوهة أو قد تفشل في تحقيق غايتها تمامًا.[4]
تقوم الحكومات بدعاية سوداء لأسباب عدة تشمل: أ) إخفاء مشاركتها المباشرة، قد يكون من المرجح أن تنجح الحكومة في إقناع الجمهور المستهدف بشيء معين، و ب) هناك أسباب دبلوماسية وراء استخدام الدعاية السوداء. الدعاية السوداء ضرورية للتعتيم على تورط الحكومة في الأنشطة التي قد تكون ضارة بسياساتها الخارجية.[5]