الدنمارك في الحرب العالمية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في بداية الحرب العالمية الثانية أعلنت الدنمارك حيادها، وظلت مَحميَّة معظم مدة الحرب، حتى احتلتها ألمانيا. قُرر احتلال الدنمارك في برلين يوم 17 ديسمبر 1939.[1] في 9 أبريل 1940 نفذت ألمانيا النازية القرار، فاحتلتها بعملية فيزروبونغ. واصل الملك والحكومة عملهما كالمعتاد في أي دولة محمية فعلًا، حتى وضعت ألمانيا الدنمارك تحت الحكم العرفي العسكري في 29 أغسطس 1943، وبقي الوضع هكذا حتى انتصر الحلفاء في 5 مايو 1945. واصلت المؤسسات الدنماركية عملها بصورة طبيعية نسبيًّا حتى 1945، خلاف بقية الدول التي احتلتها ألمانيا. بقي الملك والحكومة في البلاد على علاقة قلقة مضطربة بين النظام الديمقراطي والشمولي، إلى أن استقالت الحكومة الدنماركية احتجاجًا على مطالبة ألمانيا بتطبيق عقوبة الإعدام على تهمة التخريب.
مات نحو 3,000 دنماركي نتيجة مباشرة للاحتلال[2] (فوقهم: 2,000 متطوع في «فيلق الدنمارك الحر» و«ڤافن إس إس» -ومعظمهم كانوا من الأقلية الألمانية في جنوب الدنمارك- ماتوا محارِبين في صف ألمانيا على الجبهة الشرقية،[3] ومات 1,072 تاجرًا بحريًّا في خدمة الحلفاء).[4] لكن هذا العدد إجمالًا أقل جدًّا من أعداد الدول المحتلة الأخرى ومعظم الدول المحارِبة.
نشأت حركة مقاومة فعالة ضد الاحتلال النازي قرب نهاية الحرب، وأُنقذ معظم اليهود الدنماركيين في 1943، بعدما أمرت السلطات الألمانية باعتقالهم ضمن حوادث الهولوكوست.