الرعاية الصحية في المملكة المتحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إن الرعاية الصحية في المملكة المتحدة أمر تفويضي تمتلك بواسطته كل من إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز أنظمتها الخاصة للرعاية الصحية الممولة من القطاع العام أو الممولة من قبل الحكومات والبرلمانات المنفصلة أو الممولة من الجهتين بالإضافة إلى مساهمة صغيرة القطاع الخاص والطوعي. ولهذا، تملك كل دولة سياسات وأولويات مختلفة، وتوجد حاليًا مجموعة متنوعة من الاختلافات بين هذه الأنظمة.[1][2]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
على الرغم من وجود خدمات صحية منفصلة لكل بلد، يمكن قياس أداء هيئة الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء المملكة المتحدة لغرض إجراء مقارنات دولية. في تقرير عام 2017 الصادر عن صندوق الكومنولث لتصنيف أنظمة الرعاية الصحية في الدول المتقدمة، صُنِّفَت المملكة المتحدة على أنها أفضل نظام رعاية صحية في العالم بشكل عام، وصُنِّفَت على أنها الأفضل في الفئات التالية: عملية الرعاية (أي فعالة وآمنة ومُنَسَّقة وموجَّهة لحالة كل مريض) والعدل. صُنِّفَ نظام المملكة المتحدة على أنه الأفضل في العالم بشكل عام في التقارير الثلاثة السابقة التي قدمها صندوق الكومنولث في أعوام 2007 و2010 و2014.[3][4][5] صُنِّفَت الرعاية التلطيفية في المملكة المتحدة أيضًا على أنها الأفضل في العالم من قبل وحدة الاستخبارات الاقتصادية. من ناحية أخرى، تخلفت معدلات النجاة من السرطان في الفترة 2005- 2009 عشر سنوات عن بقية أوروبا، على الرغم من استمرارها في الارتفاع.[6][7][8][9][10]
في عام 2015، كانت المملكة المتحدة في المرتبة 14 (من أصل 35) في مؤشر المستهلك الصحي الأوروبي السنوي. وقد انتُقِدَت بسبب صعوبة الوصول إليها وبسبب ثقافة الإدارة الهرمية.[11] وانتقد الأكاديميون المؤشر كذلك.[12]
بلغ إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013 نحو 8.5%، وذلك أقل من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 8.9%، وأقل بكثير من الاقتصادات المماثلة مثل فرنسا (10.9%) وألمانيا (11.0%) وهولندا (11.1%) وسويسرا (11.1%) والولايات المتحدة (16.4%).[13] كانت النسبة المئوية للرعاية الصحية المقدمة مباشرةً من الدولة أعلى من معظم الدول الأوروبية؛ فهي تملك رعاية صحية قائمة على التأمين، لكنها توفر الرعاية لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التأمين.[14][15] في عام 2017، أنفقت المملكة المتحدة 2989 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد على الرعاية الصحية، وهذا ثاني أدنى معدل إنفاق في مجموعة السبعة، ولكنه حول المتوسط بالنسبة لأعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.[16] تدّعي هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنها نظام الرعاية الصحية الأكثر كفاءة في العالم. وتقول بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2018 -التي تضمنت جزءًا مما تصنفه المملكة المتحدة رعاية اجتماعية- إن المملكة المتحدة أنفقت 3121 جنيهًا إسترلينيًا للفرد وفرنسا 3471 جنيهًا إسترلينيًا وأستراليا 3892 جنيهًا إسترلينيًا وألمانيا 4057 جنيهًا إسترلينيًا والسويد 4877 جنيهًا إسترلينيًا.[17]
قد يملك انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي تأثيرًا على الرعاية الصحية إن تم ذلك دون عقد اتفاق يحدد العلاقة بين المملكة والاتحاد. إذ تتنبأ بعض التكهنات بتأثر إمدادات الأدوية إلى المملكة المتحدة. كإجراء وقائي، طلبت الحكومة من شركات الأدوية تخزين أدوية مدة ستة أسابيع واتخاذ الترتيبات اللازمة لتخزينها.[18]