القوى المحايدة خلال الحرب العالمية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ظلت العديد من الدول محايدة خلال الحرب العالمية الثانية. كان لبعض هذه الدول مستعمرات كبيرة خارج أراضيها، في حين كانت دول أخرى منها تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة. انتهت الحرب الأهلية في إسبانيا قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة في 1 أبريل 1939 (أي قبل خمسة أشهر من غزو ألمانيا لبولندا)، وقد اشترك في الحرب الأهلية الإسبانية العديد من الدول التي شاركت لاحقاً في الحرب العالمية الثانية.
لم تعلن الدول المحايدة عن تحالفها مع أي طرف خلال الحرب العالمية الثانية على أمل ألا تتعرض أراضيها لأي هجوم، ومع ذلك فقد ساعدت دول مثل البرتغال والسويد وسويسرا قوات الحلفاء من خلال تزويد بريطانيا بفرق من الألوية الطوعية، بينما تجنبت إسبانيا مساعدة الحلفاء وفضلت مساعدة دول المحور. أما أيرلندا والولايات المتحدة فقد كانت تفضل مساعدة الحلفاء. ظلت الولايات المتحدة محايدة حتى 8 ديسمبر 1941 أي حتى اليوم التالي للهجوم الياباني على بيرل هاربر.
اقتضت معاهدة لاتران بين إيطاليا والفاتيكان الموقعة في عام 1929 أن يحافظ البابا على الحياد السياسي الدائم في العلاقات الدولية، وهو الأمر الذي جعل الفاتيكان دولة محايدة خلال الحرب العالمية الثانية.
تعرضت عدة دول للهجمات رغم الجهود التي بذلتها لتكون محايدة، مثل الغزو النازي الألماني للدنمارك والنرويج في 9 أبريل 1940، ثم غزو بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ في 10 مايو 1940، وفي نفس اليوم غزت بريطانيا جزر فارو وآيسلندا وأنشأت قوة احتلال دائمة فيها، حلت محلها القوات الأمريكية فيما بعد. غزا الاتحاد السوفيتي دول البلطيق في بداية الحرب أيضاً، فاحتل ليتوانيا في 15 يونيو 1940، ولاتفيا وإستونيا في 17 يونيو من نفس العام. أما في البلقان فقد بدأت الحرب الإيطالية اليونانية في 28 أكتوبر 1940، وباشر المحور غزو يوغوسلافيا في أبريل 1941، كما تعرضت إيران للغزو من قبل بريطانيا والاتحاد السوفيتي في أغسطس 1941.