النزاع الكوري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يعبر مصطلح النزاع الكوري عن الصراع المستمر القائم على انقسام شبه الجزيرة الكورية بين كوريا الشمالية (جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية) وكوريا الجنوبية (الجمهورية الكورية)، كل من الدولتين تدعي امتلاكها الحكومة الشرعية الوحيدة والسلطة الحاكمة لجميع أجزاء كوريا. خلال الحرب الباردة، تلقت كوريا الشمالية دعم الاتحاد السوفيتي والصين والدول الشيوعية الحليفة لها، في حين تلقت كوريا الجنوبية دعم الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الغربيين. حدث تقسيم القوى الخارجية لشبه الجزيرة الكورية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدءًا من عام 1945 حتى اكتمال التقسيم بشكل رسمي عام 1948، وصل التوتر بين الطرفين إلى ذروته مع اندلاع الحرب الكورية التي استمرت منذ عام 1950 حتى عام 1953. لدى انتهاء الحرب الكورية، كان البلدان منهكين بعد الدمار الكامل لمعظم أجزائهما، لكن التقسيم استمر. حافظت الكوريتان على مواجهة عسكرية مباشرة على الحدود مع حدوث بعض الاشتباكات بين الحين والآخر. لم ينته هذا الصراع مثل غيره بانتهاء الحرب الباردة وهو مستمر حتى اليوم.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على وجود عسكري في الجنوب لمساعدة كوريا الجنوبية تنفيذًا لاتفاقية الدفاع المشترك بين الجمهورية الكورية والولايات المتحدة. في عام 1997، وصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون النزاع الكوري بأنه «آخر الانقسامات المتبقية من الحرب الباردة».[1] في عام 2002، صنف الرئيس الأمريكي جورج بوش كوريا الشمالية عضوًا في «محور الشر».[2][3] في مواجهة العزلة المتنامية، طورت كوريا الشمالية إمكانيات صاروخية ونووية. بالإضافة إلى ما سبق، يمكن اعتبار الصراع الكوري شكلًا من أشكال الحرب بالوكالة للدول الكبرى مشابهًا لمشكلة الشرق الأوسط.
بعد ازدياد التوتر بين الطرفين في عامي 2017، شهد عام 2018 انعقاد سلسلة من القمم التي جمعت كوريا الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة، والتي تعهدت بالسلام ونزع السلاح النووي. أدى ذلك إعلان بانومونجوم في السابع والعشرين من أبريل عام 2018، حين اتفقت الحكومتان على العمل سويًا لإنهاء النزاع.