باريس في الحرب العالمية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت باريس في تجهيز نفسها للحرب في سبتمبر 1939، عندما هاجمت ألمانيا النازية بولندا، ولكن الحرب بدت بعيدة حتى العاشر من مايو 1940، عندما هاجم الألمان فرنسا وهزموا الجيش الفرنسي بسرعة. وغادرت الحكومة الفرنسية باريس في العاشر من يونيو، واحتل الألمان المدينة في الرابع عشر من ذات الشهر. وأثناء الاحتلال، انتقلت الحكومة الفرنسية إلى فيشي، وكانت باريس خاضعة لحكم المؤسسة العسكرية الألمانية والمسؤولين الفرنسيين الذين وافق عليهم الألمان.
البداية | |
---|---|
النهاية | |
المنطقة | |
أهم الأحداث |
فرع من |
---|
كان الاحتلال بالنسبة للشعب الباريسي سلسلةً من الإحباطات والنقص والإذلال. وكان حظر التجول ساريًا من التاسعة مساءً إلى الخامسة صباحًا؛ وأصبحت المدينة مظلمة ليلًا. وفي سبتمبر 1940، فُرض تقنينٌ للغذاء والتبغ والفحم والملابس.
وكان المعروض في كل عام يزداد ندرةً والأسعار في ارتفاع. غادر مليون باريسي المدينة إلى المقاطعات حيث كان هناك المزيد من الطعام وعدد أقل من الألمان. ولم تشتمل الصحافة الفرنسية والإذاعة إلا على الدعاية الألمانية.
أُجبر اليهود في باريس إلى ارتداء شارة نجمة داوود الصفراء، ومنعوا من مزاولة مهن معينة ومن التواجد في الأماكن العامة. وفي الفترة من 16 إلى 17 يوليو 1942، قامت الشرطة الفرنسية باعتقال 13152 يهوديًّا، من بينهم 4115 طفلًا و 5919 امرأة بناء على أوامر من الألمان، وأرسلوا إلى معسكر الاعتقال في أوشفيتز.
حدثت أول مظاهرة ضد الاحتلال قام بها طلاب باريس في 11 نوفمبر 1940. ومع استمرار الحرب، تم إنشاء جماعات وشبكات سرية مناهضة لألمانيا، بعضها موالٍ للحزب الشيوعي الفرنسي، وبعضها الآخر للجنرال شارل ديغول في لندن. وكتبوا شعارات على الجدران، ونظموا صحافة سريّة، وهاجموا الضباطِ الألمان في بعض الأحيان. وكانت الأعمال الانتقامية التي نفذها الألمان سريعة وقاسية.
وفي أعقاب غزو الحلفاء لنورماندي في السادس من يونيو 1944، بدأت المقاومة الفرنسية في باريس انتفاضة في التاسع عشر من أغسطس 1944، فاستولت على مقر الشرطة ومبانٍ حكوميّة أُخرى. وفي 29 أبريل و 13 مايو 1945، أُجريت أول انتخاباتٍ بلدية بعد الحرب، صوتت فيها المرأة الفرنسية لأول مرة.