تحرير المثليين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حركة تحرير المثليين حركة اجتماعية وسياسية امتدت من أواخر ستينيات القرن العشرين حتى منتصف ثمانينيات القرن العشرين، وحثّت المثليات والمثليين على الانخراط في عمل راديكالي مباشر، والتصدي للعار المجتمعي بفخرٍ مثلي.[1] كان الشكل الأساسي للنشاط -بروح النسوية للشخصية السياسية- هو التركيز على الإفصاح عن الميول أمام العائلة والأصدقاء والزملاء، والعيش كمثلي أو مثلية علانية.[1]
كانت حانة نزل ستونوول في حي قرية غرينتش بمانهاتن موقعًا لأعمال شغب ستونوول في يونيو عام 1969، وأصبحت مهدًا لحركة حقوق المثليين الحديثة وحركة تحرير المثليين.[2][3][4] عُرفت المسيرات السياسية السنوية عبر المدن الكبرى خلال تلك الفترة، والتي أُقيمت عادة في يونيو (لإحياء ذكرى انتفاضة ستونوول) باسم مسيرات «تحرير المثليين». لم تسمى المسيرات «مسيرات فخر المثليين»[1] حتى وقت متأخر من سبعينيات القرن العشرين (في مراكز المثليين الحضرية)، وفي ثمانينيات القرن العشرين (في المجتمعات الأصغر). ضمت الحركة مجتمع المثليين والمثليات في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا الغربية وأستراليا ونيوزيلندا.
يُعرف تحرير المثليين أيضًا بصلته بالثقافة المضادة في ذلك الوقت (مجموعات مثل الأديان الراديكالية على سبيل المثال)، وبنيّة المدافعين عن تحرير المثليين لتغيير أو إلغاء المؤسسات الأساسية للمجتمع مثل النوع الاجتماعي والأسرة النووية،[1] إذ كانت السياسة راديكالية ومناهضة للعنصرية ومناهضة للرأسمالية بشكل عام.[5] عُمل على رفع الوعي واتُّخذت إجراءات مباشرة من أجل تحقيق هذا التحرير. في حين أدى رفع الوعي والنشاط فيما يخص فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز (في مجموعات مثل أكت أب) إلى تطرف موجة جديدة من المثليات والمثليين في ثمانينيات القرن العشرين، وباستمرار وجود الجماعات الراديكالية، أُزيلت راديكالية حركة تحرير المثليين في التيار الرئيسي في أوائل تسعينيات القرن العشرين، من قبل رجال مثليين بيض أعلنوا عن مثليتهم حديثًا وكانوا ذوي سياسة استيعابية، وشددوا على الحقوق المدنية وتيارات السياسة السائدة.
يشير مصطلح تحرير المثليين أحيانًا إلى الحركة الأوسع لتحرير أفراد مجتمع الميم من الاضطهاد الاجتماعي والقانوني.[6][7] يُستخدم مصطلح حركة تحرير المثليين في بعض الأحيان بشكل مترادف أو على نحو تبادلي مع حركة حقوق المثليين.[8] شُكّلت لجنة يوم كريستوفر ستريت للتحرير في مدينة نيويورك للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لأعمال شغب ستونوول في يونيو 1969، وبداية التقاليد الدولية لمناسبة أواخر يونيو للاحتفال بفخر المثليين. تُعرف مهرجانات فخر المثليين السنوية في برلين وكولونيا والمدن الألمانية الأخرى باسم أيام كريستوفر ستريت «سي إس ديس».[9]