تضخيم قطبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التضخيم القطبي هو ظاهرة تشير إلى أن أي تغيير في توازن صافي الإشعاع (على سبيل المثال ازدياد الدفيئة) يميل إلى إحداث تغيير أكبر في درجة الحرارة بالقرب من القطبين مقارنًة بالمتوسط الكوكبي. وعلى كوكبنا ذي الغلاف الجوي القادر على حد انبعاث إشعاع الموجات الطويلة إلى الفضاء (تأثير البيت الزجاجي)، تكون درجات حرارة السطح أكثر دفئًا مما تتنبأ به حسابات درجة حرارة التوازن الكوكبي البسيطة. عندما يكون الغلاف الجوي أو المحيط الممتد قادرين على نقل الحرارة باتجاه الأقطاب، ستكون الأقطاب أكثر دفئًا والمناطق الاستوائية أكثر برودة مما تتوقعه توازنات صافي الإشعاع المحلية.[1][2]
يُعتقد أن كوكب الزهرة خبر زيادة كبيرة جدًا في تأثير البيت الزجاجي خلال فترة حياته، لدرجة أن أقطابه قد ارتفعت درجة حرارتها بدرجة كافية لجعل درجة حرارة سطحها متساوية الحرارة (لا يوجد فرق بين القطبين وخط الاستواء). أما على الأرض، فيوفر بخار الماء والغازات النزرة تأثيرًا أقل للبيت الزجاجي، ويوفر الغلاف الجوي والمحيطات الواسعة نقلًا حراريًا فعالًا باتجاه الأقطاب. وقد أظهر كلٌ من التغيرات المناخية القديمة والتغيرات الحديثة في ظاهرة الاحتباس الحراري تضخيمًا قطبيًا قويًا، مثل ما هو موضح في الأدنى.[3][4][5]
التضخيم في القطب الشمالي هو التضخيم القطبي في القطب الشمالي للأرض فقط؛ والتضخيم في القطب الجنوبي هو التضخيم القطبي في القطب الجنوبي.