تقديس السلعة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في نقده للاقتصاد السياسي، يعرّف كارل ماركس تقديس السلعة بأنه تصور لعلاقات معينة (خاصة علاقات التبادل والإنتاج) وهي علاقات اجتماعية بين الأشياء (السلع المتبادلة في تجارة السوق) لا علاقات بين الناس. بما أنه شكل من أشكال التشيؤ، يحول تقديس السلع الجوانب المجردة والموجودة للقيمة الاقتصادية إلى أشياء يعتقد الناس أن لها قيمة جوهرية.[1][2]
عُرضت نظرية تقديس السلعة في الفصل الأول من كتابه «رأس المال» الصادر عام 1867، في ختام تحليل شكل قيمة السلع، ليشرح أنه من خلال التبادل السوقي (بيع ومبادلة السلع والخدمات) يتوسّط التنظيم الاجتماعي للعمل. إذًا، في المجتمع الرأسمالي، يُنظر إلى العلاقات الاجتماعية بين الناس، (من يصنع ماذا ومن يعمل لصالح من إلخ...) على أنها علاقات اجتماعية بين أشياء؛ تكتسب الأشياء شكلًا معينًا حسب الوظيفة الاجتماعية لعملية التبادل (على سبيل المثال، إذا كانت الوظيفة هي جعل التبادل ممكنًا، يكتسب الغرض قيمة، أما إذا كانت وظيفته توظيف عامل، يصبح الغرض أو الشيء رأس مال).[3] في السوق، تظهر سلع كل منتج بهيئة منزوعة الشخصية، كأمثلة منفصلة لنوع معين من السلع بصرف النظر عن منتجها، أو المكان الذي أنتجت فيه أو حتى الظروف التي أنتجت في ظلها، وبهذا تحجب العلاقات الاجتماعية للإنتاج.[4]