توماس فرياس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
توماس فرياس أميتلر (ديسمبر 1805- 10 مايو 1884) هو محامٍ وسياسي بوليفي تولى منصب الرئيس السابع عشر لبوليفيا خلال الفترتين 1872- 1873 و1874- 1876. تخرج بتخصص المحاماة وعمل تاجرًا، ولكنه سرعان ما قرر دخول عالم السياسة. بدأت مسيرته السياسية الطويلة في عام 1837، عندما أُرسل إلى فرنسا ضمن أول وفد أجنبي بوليفي على الإطلاق.[1][2]
رئيس جمهورية بوليفيا (22) — رئيس جمهورية بوليفيا (20) |
الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
بلد المواطنة | |
المدرسة الأم | |
اللغة المستعملة |
المهن | |
---|---|
الحزب السياسي |
من بين المناصب الوزارية العديدة التي شغلها فرياس، كان وزير التعليم العام أولها. تولى العديد من المناصب العليا خلال العقود التالية خلال إدارة خوسيه ماريا ليناريس. ساهم فرياس في حل حالة الفوضى التي أصابت الوضع المالي في بوليفيا خلال فترة رئاسة ليناريس. بعد نفيه في عام 1849، أُرغم فرياس على الخروج من بوليفيا مرة أخرى بعد أن استولى ماريانو ميلغاريخو على السلطة في عام 1864. بعد عدة سنوات، انتقل فرياس إلى لاباز في عام 1870، وصادف ذلك الوقت اندلاع الثورة التي أطاحت بميلغاريخو. بعد الإطاحة بالكاوديو، انتُخب فرياس لعضوية الجمعية الوطنية لعام 1871، وشهد الإنهاء العنيف للنظام السابق وإغلاق مجلسه على يد الرئيس أغوستين موراليس في عام 1872.
اغتيل موراليس بعد أيام قليلة من الإغلاق القسري لمجلس النظام السابق. عُيّن فرياس رئيسًا لمجلس الدولة في ذلك اليوم. بموجب أحكام الدستور، وبموافقة الكونغرس، أصبح فرياس رئيس بوليفيا، ودعا إلى إجراء انتخابات عاجلة ورفض البقاء في منصب الرئاسة لفترة أطول من اللازم. فاز أدولفو باليفيان في الانتخابات العامة عام 1873، وبعد ذلك، استأنف فرياس عمله رئيسًا لمجلس الدولة.
كرّس فرياس فترة ولايته الأولى لتنظيم الانتخابات العامة لعام 1873 والإشراف عليها والتدقيق فيها. شهدت فترة ولايته الأولى القصيرة اتخاذ عدد قليل من التدابير والإجراءات الحكومية، منها توقيع اتفاقية ليندسي كورال مع تشيلي. بعد وفاة الرئيس باليفيان في 14 فبراير 1874، أصبح فرياس ملزمًا دستوريًا، بصفته رئيس مجلس الدولة، بإكمال ما تبقى من الفترة الدستورية. خلال فترة ولايته الثانية، جرى التوقيع على معاهدة الحدود لعام 1874 بين تشيلي وبوليفيا، والتي كان من شأنها أن تنهي الصراع الحدودي بين البلدين. انتهكت بوليفيا المعاهدة في عام 1879، وكان لذلك عواقب وخيمة أدت إلى اندلاع حرب المحيط الهادئ.
لم تكُن ولايته الأولى فعالة ومستقرة على الرغم من أنها استمرت لفترة قصيرة نسبيًا، إلا أن ولايته الثانية أثبتت عكس ذلك تمامًا. لم يتمكن فرياس من الحفاظ على الاستقرار في ظل مواجهة العديد من التمردات والمؤامرات العسكرية، والتي كان أكبرها وأكثرها زعزعة للاستقرار التمرد الذ قاده الجنرال كوينتين كيفيدو وكاسيميرو كورال. أضعف الثورات المستمرة فرياس، فتمكن وزير الحرب السابق، هيلاريون دازا، من الإطاحة به. كان من المقرر أن يبقى الرئيس السابق في المنفى لبقية حياته، وأن يقضي سنواته الأخيرة في فرنسا وإيطاليا. يوصف فرياس بأنه رجل يتمتع بنزاهة عالية وخادم فعلي للدولة، ويُشار إليه باسم «واشنطن بوليفيا».[3][4][5][6][7]