تيد كازينسكي
عالم رياضيات وإرهابي أمريكي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول تيد كازينسكي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
ثيودور جون «تيد» كازينسكي (بالإنجليزية: Theodore Kaczynski) (مواليد 22 مايو 1942 - 10 يونيو 2023) والمعروف أيضا باسم «مفجر الجامعات والطائرات»؛ بروفيسور، عالم رياضيات، ناقد إجتماعي، مناهض للتكنولوجيا وقاتل متسلسل أمريكي من أصول بولندية؛ نشط بين عامي 1978 - 1995[11]، مجرم عبقري وواحد من أسوأ المجرمين سمعة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من عشرين عاما مما أطلق العنان لأطول وأعنف عملية مطاردة في تاريخ الأمة الأمريكية، اُشتهر بسبب أسلوب قتله المعتمد على الطرود البريدية المتفجرة محلية التصنيع، استهدف فيها من يقفون وراء صعود التكنولوجيا الحديثة، حيث أراد أن يثبت زيف الحضارة الغربية ورغب بعملياته التفجيرية إلى لفت الانتباه إلى حقيقة التكنولوجيا التي يبتكرها الإنسان وأنها أكبر خطر على حياته على الأرض؛ راح ضحية تفجيراته في نهاية المطاف ما مجموعه ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاث وعشرين آخرين.
ولد وترعرع تيد كازينسكي في شيكاغو، إلينوي، حيث نشأ كطفل عبقري، ومن المتفوقين أكاديميًا في سن مبكرة. قُبل كازينسكي في جامعة هارفارد في سن السادسة عشر، حيث حصل على شهادة البكالوريوس، وحصل بعد ذلك على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة ميشيغان، وأصبح أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا، بركلي عام 1967 وهو في الخامسة والعشرين من عمره، لكنه استقال بعد عامين.
في عام 1971، انتقل إلى كوخ خشبي في منطقة نائية في مقاطعة لينكولن بمونتانا، وعاش حياةً منعزلة دون كهرباء أو مياه جارية، حيث تعلم مهارات البقاء على قيد الحياة في محاولة ليصبح مكتفٍ ذاتيًا. بين عامي 1978 - 1995 أرسل كازينسكي ستة عشر قنبلة على عدة أهداف منها الجامعات وشركات الطيران، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاث وعشرين آخرين. في 24 أبريل 1995 أرسل كازينسكي إلى صحيفة نيويورك تايمز رسالة وعد فيها إنهاء إرهابه إذا تكفلت الجريدة أو جريدة واشنطن بوست بنشر بيان من خمس وثلاثين ألف كلمة أعده بعنوان المجتمع الصناعي ومستقبله، أو سيستمر في عمليات قتله إذا لم يُنْشَر البيان خلال تسعين يومًا، وحاجّ في هذا البيان الذي نُشر بالفعل أن ما اعتمده في تفجيراته كان أسلوبًا متطرفًا، لكنه ضروري للفت انتباه الناس إلى انحسار الحريات الإنسانية بفعل التقنيات العصرية، التي تتطلب أطرًا تنظيمية واسعة.
أصبح تيد كازينسكي المطلوب الأول لدى مكتب التحقيقات الفدرالي لما تسببت أفعاله الإجرامية ورسائله الإستفزازية والساخرة ومذكراته المناهضة للتكنولوجيا في جعله أكثر رجل مطلوب في أمريكا. قبل أن تصبح هويته معروفة استخدم مكتب التحقيقات الفدرالي مصطلح "Unabom" للإشارة إلى قضيته، مما أدى إلى استخدام وسائل الإعلام مصطلح "Unabomber" في النشرات الإخبارية. مرّت ست سنوات دون وقوع حوداث تفجير جديدة ودون أي أدلة جديدة في القضية، وهذا ما أدى لاعتقاد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن التحقيقات لن تنتهي إلى شيء، وتسائلوا ما إذا كان قد سقط ضحية أحد قنابله المحلية الصنع. شكّل مكتب التحقيقات الفيدرالي فريق عمل لتنسيق حملة مطاردة واسعة النطاق للبحث عنه، بدأت بوضع صورة أفضل للصورة التوضيحة المرسومة للمشتبه به في القضية ووضع فرضيات ما إذا كان شخصًا ذا ميول ميكانيكية أو جامعي أو شخص متفوق دراسيًا، بعد نشر البيان «مانيفاستو» أمِل مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يتعرف شخص ما إلى شخصية كاتب البيان. في صيف عام 1995 تابعت زوجة شقيق تيد ليندا باتريك قصة Unabomber عندما كانت في إجازة في باريس مع زوجها ديفيد كازنسكي وأخبرته بأن تفاصيل القضية تذكرها بشقيقه تيد كازينسكي، في بادئ الأمر لم يأخذ ديفيد استنتاجات ليندا على محمل الجد، ولكن عندما عاد إلى الولايات المتحدة قرأ بيان المجتمع الصناعي ومستقبله الذي يدعو لثورة لتدمير النظام الصناعي في جميع أنحاء العالم. فجأة في أكتوبر 1995 نمت بذرة الشك بقوة في عقل ديفيد، رغم عدم جزمه بأن تيد هو منفذ العمليات، في محاولة منه لرأب الصدع في علاقتهم العائلية رفض ذلك رفضًا قاطعًا، نمى الشك مجددًا في عقل ديفيد بعد عثوره على مقال من ثلاث وعشرين صفحة قديمة معادية للتكنولوجيا مكتوبة من قبل تيد وقارنها مع ’’مانيفستو’’ ليجد الإقتباسات والتشابه الكبير بينها، عدم قدرته على التقليل من التشابه بينهما دعاه للإتصال بالمحامي أنتوني بيزغلوف، واجه ديفيد اختيارًا صعبًا، إما أن يخبر بما يعتقد أو يظل صامتًا، اتخذ ديفيد القرار الأكثر صعوبة في حياته حيث سمح لمحاميه بتسليم اسم أخيه والمقال لمكتب التحقيقات الفيدرالي ليحظى باهتمام الجميع وتكَثَّف التحقيقات عنه على وجه الخصوص ويصبح المشتبه الأول في القضية، في 3 أبريل 1996، أصدر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية، ودائرة التفتيش البريدي مذكرة اعتقال وتفتيش بحق ثيودور جون «تيد» كازينسكي بالقرب من لينكولن بولاية مونتانا.