جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية
إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية (بالروسية: Российская Советская Федеративная Социалистическая Республика) المعروفة سابقًا باسم الجمهورية السوفييتية الروسية[3] أو الجمهورية السوفييتية الاتحادية الاشتراكية الروسية[4] بالإضافة إلى كونها تُعرف بشكل غير رسمي باسم روسيا السوفييتية[5] أو روسيا الاتحادية[6] أو ببساطة روسيا، جمهورية تواجدت منذ عام 1917 حتى عام 1922، لتصبح فيما بعد أكبر جمهوريات الاتحاد السوفييتي من عام 1922 حتى عام 1991، حتى أصبحت جزءًا سياديًا منه لكن بقوانين وتشريعات روسية خاصة بالاتحاد من عام 1990 حتى عام 1991، إذ تُعدّ هذه الفترة العامين الأخيرين لوجود الاتحاد السوفييتي بالكامل.[7] تتألف الجمهورية الروسية من ستة عشر وحدة صغيرة مكونة من جمهوريات مستقلة ذاتيًّا وخمسة أقاليم مستقلة وعشرة أوكروغات مستقلة وست مقاطعات وأربعين أوبلاستًا.[7] شكَّل الروس أكبر مجموعة إثنية. وعُدَّت موسكو عاصمة الاتحاد الروسي ومن بين أكبر المدن من حيث عدد السكان. ومن بين المراكز الحضرية الرئيسية الأخرى لينينغراد ونوفوسيبيرسك وسفردلوفسك وغوركي وكيبيشيف.
روسيا السوفيتية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
Российская Советская Федеративная Социалистическая Республика | |||||||
جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية | |||||||
| |||||||
علم | شعار | ||||||
يا عمال العالم اتحدوا | |||||||
النشيد : «الأممية» (1922—1944) «نشيد الدولة للاتحاد السوفيتي» (1944—1990) «الأغنية الوطنية» (1990—1991)[1] | |||||||
عاصمة | موسكو | ||||||
نظام الحكم | جمهورية اشتراكية فيدرالية | ||||||
اللغة الرسمية | الروسية | ||||||
الرئيس | |||||||
| |||||||
التشريع | |||||||
السلطة التشريعية |
| ||||||
الانتماءات والعضوية | |||||||
الاتحاد السوفيتي (30 ديسمبر 1922–12 ديسمبر 1991) | |||||||
التاريخ | |||||||
| |||||||
المساحة | |||||||
المساحة | 17075000 كيلومتر مربع | ||||||
السكان | |||||||
السكان | 147400000 (1989) 117534000 (1959) 130079000 (1970) 137551000 (1979) 148041000 (1990) | ||||||
العملة | روبل سوفييتي | ||||||
ملاحظات | |||||||
On 19 January 1918, there was a brief existence of the المرسوم بشأن نظام الحكم في روسيا, but actual sovereignty was still in the hands of the Soviets even after the الجمعية التأسيسية الروسية opened its first and the last session.[2] | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
اعتمد اقتصاد روسيا على الصناعة إلى حدّ كبير إذ يمثل نحو ثلثي طاقة توليد الكهرباء المُنتجة في الاتحاد السوفييتي بالكامل. بحلول عام 1961، صُنِّفت ثالث أكبر مُنتج للنفط بسبب الاكتشافات الجديدة في منطقة فولغا-أورال[8] وسيبيريا منافسةً بذلك كلًا من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.[9] في عام 1974، أُنشئ 475 معهدًا للتعليم العالي في الجمهورية لتوفير التعليم بـ47 لغة لنحو 000 941 23 طالب. بالإضافة إلى تقديم شبكة من خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية على المستوى الإقليمي.[7] بعد عام 1985، ساعد برنامج البيريسرويكا لإعادة هيكلة إدارة غورباتشوف بتحرير الاقتصاد بشكل نسبي، الذي كان قد مرَّ بعصر من الركود منذ أواخر السبعينيات تحت إشراف الأمين العام ليونيد بريجنيف، وذلك عن طريق إدخال مؤسسات غير تابعة للدولة مثل الجمعيات التعاونية.
أُعلن عن الجمهورية السوفييتية الروسية في 7 نوفمبر عام 1917 (الثورة البلشفية) كدولة ذات سيادة مستقلة باعتبارها أول دولة اشتراكية دستورية في العالم تُمارس إيديولوجيات شيوعية. وقد أُقِرَّ الدستور الروسي الأول عام 1918. وفي عام 1922، وقَّع الاتحاد الروسي معاهدة إنشاء الاتحاد السوفييتي لجمهوريات اشتراكية سوفييتية بشكل رسمي. ينصّ الدستور السوفييتي لعام 1977 على أن «جمهورية الاتحاد هي دولة ذات سيادة مستقلة [...] قد انضمت [...] إلى الاتحاد»[10] و«يجب على كل جمهورية اتحادية الاحتفاظ بحقها في الانفصال بحرية عن الاتحاد السوفييتي».[11] وفي 12 يونيو عام 1990، تبنَّى مجلس نواب الشعب الإعلان عن سيادة الدولة المستقلة وأنشأ مبدأ فصل السلطات (بدلًا من الشكل السوفييتي للحكومة) وأنشأ المواطنة الروسية وأقرَّ بأن الجمهورية الروسية الاشتراكية السوفييتية ستحتفظ بحق الانفصال الحُرّ عن الاتحاد السوفييتي. في 12 يونيو عام 1991، انتُخب بوريس يلتسن (1931-2007)، بدعم من حركة روسيا الديمقراطية المؤيدة للإصلاح، لمنصب الرئيس الأول والوحيد للجمهورية الروسية، وهو منصب أصبح فيما بعد يقوم على رئاسة الاتحاد الروسي.
أدَّت محاولة الانقلاب السوفييتية في أغسطس عام 1991، بعد اعتقال الرئيس ميخائيل غورباتشوف لفترة وجيزة، إلى زعزعة استقرار الاتحاد السوفييتي. وفي 8 ديسمبر عام 1991، وقَّع رؤساء روسيا وأوكرانيا وبيلاروس اتفاقيات بيلافيزا. وأعلنت الاتفاقية حلّ الاتحاد السوفييتي من قِبَل الدول المؤسسة له أصلًا (أي التخلي عن معاهدة 1922 الخاصة بإنشاء الاتحاد السوفييتي) وأنشأت رابطة الدول المستقلة كاتحاد كونفدرالي واسع. وفي 12 ديسمبر، صُدِّقت الاتفاقية من قِبَل مجلس السوفييت الأعلى (البرلمان الروسي الخاص بجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية)؛ ولذلك، تخلَّت جمهورية روسيا الاتحادية عن معاهدة إنشاء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية وأعلنت استقلال روسيا عن الاتحاد السوفييتي وعن أي روابط مع الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية الأخرى.
في 25 ديسمبر عام 1991، وبعد استقالة غورباتشوف كرئيس للاتحاد السوفييتي (والأمين العام السابق للحزب الشيوعي السوفييتي)، أعيدت تسمية جمهورية روسيا السوفييتية وأصبحت باسم الاتحاد الروسي [12] برئاسة يلتسن الذي أعاد تأسيس دولة مستقلة.[13] ومع انخفاض علم الاتحاد السوفييتي السابق في منتصف الليل من أعلى مبنى مجلس شيوخ الكرملين في موسكو في 26 ديسمبر من عام 1991، حُلَّ الاتحاد السوفييتي من قِبَل سوفييت القوميات أو مجلس القوميات، الذي كان في ذلك الوقت الغرفة الوحيدة القائمة في البرلمان السوفييتي الأعلى (ذلك أن الغرفة البرلمانية الأخرى، سوفييت الاتحاد، قد فقدت نصابها القانوني بعد استدعاء أعضائها من قِبَل العديد من جمهوريات الاتحاد). بعد حلّ الاتحاد السوفييتي، أعلنت روسيا أنها قد تولَّت حقوق والتزامات الحكومة السوفييتية المركزية المُنحلة بما في ذلك عضوية الأمم المتحدة والمقعد الدائم في مجلس الأمن ولكن باستثناء الديون الخارجية والأصول الأجنبية للاتحاد السوفييتي (إذ بقيت أجزاء من الجيش الأحمر السوفييتي السابق إلى جانب الأسلحة النووية تحت القيادة الشاملة لرابطة الدول المستقلة باعتبارها قوات مسلحة تابعة لها).
عُدِّل دستور جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية لعام 1978 عدَّة مرات ليعكس الانتقال إلى الديمقراطية والمَلَكية الخاصة واقتصاد السوق. وقد ألغى دستور روسيا الجديد، الذي بدأ تنفيذه في 25 ديسمبر من عام 1993 بعد الأزمة الدستورية التي عصفت بالبلاد، الشكل السوفييتي للحكومة بشكل كامل واستبدله بنظام شبه رئاسي.