جيل 98
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جيل الثمانية والتسعون أو جيل 98 (بالإسبانية: Generación del 98)[1] هو الاسم الذي عُرف به بعضًا من الكتاب وكتاب المقال والشعراء الإسبان الذين تأثروا بالأزمة الأخلاقية والسياسية والاجتماعية التي اجتاحت إسبانية جراء الهزيمة في الحرب الأمريكية الإسبانية،[2] وأدت سلسلة الهزائم الإسبانية هذه إلى تحول الولايات المتحدة إلى دولة استعمارية كبرى وقوة عالمية بعد أن كانت قوة أمريكية إقليمية،[3] وخسارة إسبانيا لمستعمراتها في أمريكا والمحيط الهادئ بموجب معاهدة باريس عام 1898 التي تم توقيعها في 10 ديسمبر 1898، والتي أقرت بإن تتنازل إسبانيا عن كل الحقوق في كوبا واستسلام بورتوريكو والتخلى عن ممتلكاتهم في جزر الهند الغربية واستسلام جزيرة غوام والفلبين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان علي الولايات المتحدة أن تدفع 20 مليون دولار لإسبانيا في نهاية المطاف لحيازة الفلبين في آسيا.[4] وتحولها إلى قوة من الدرجة الثانية.[5]
اجتمع كل الكتاب والشعراء في هذا الجيل الأدبي الذي وُلد بين عامي 1864 و1876.[6] بدأ كتاب هذا الجيل، بدءًا من الجيل المسمى بالثلاثي والمكون من بيو باروخا وأثورين وراميرو دي مايثتو، في الكتابة على مستوى شبابي يساري شديد الانتقاد، إلى أن يتحول في وقت لاحق إلى مفهوم تقليدي للقديم والجديد [7] ومع ذلك، فقد استمر الجدل، حيث رفض كل من بيو باروخا وراميرو دي مايثتو وجود ذلك الجيل، وهو الذي أكده بيدرو ساليناس بعد ذلك، بعد إجراءه تحليل دقيق، في دوراته الجامعية وفي مقال قصير قام بنشره في مجلة الأوكسيدنتي، في عددها الصادر في ديسمبر عام 1935، متبعًا مفهوم الجيل الأدبي الذي تم تعريفه من قبل الناقد الأدبي الألماني خوليوس بيترسين، وظهر هذا المقال في كتاب الأدب الإسباني: القرن العشرين، والذي ظهر عام 1949. كان كتاب جيل 98 يلقون اللوم على المجتمع الإسباني باستخدام اللغة الهجائية التي برعوا في توظيفها.[8]
كانت أفكار الجيل مستوحاة من التيارالناقد (الكانوفيسمو «سياسة التجديد»)، وتسمى البعث ويقدم مع جيل 98 الكلاسيكي والحديث رؤية فنية متكاملة.
تحدث جوزيه اورتيجا ي. جاسيت عن جيلين بين سنوات 1857 و1872 أحدهما تابع للكاتب والسياسي أنخيل غانفت والكاتب ميغيل دي أونامونو، والجيل الثاني كان من جيل الشباب. استخدم خوليان مارياس، تلميذ جوزيه أورتيغا، مفهوم «الجيل التاريخي» وقرنه بتاريخ 1871، ليذكر اتباع الجيل الأول وهم: ميغيل دي أونامونو، انخيل غانيفت، رامون ماريا ديل بايي إنكلان، خاثينتو بينافينتي، كارلوس آرنيتشس، فيثينتي بلاسكو إيبانييث، غابرييل وغالان، مانويل غوميز مورينو، ميغيل آسين بلاسيوس، سيرافين الفاريز كوينتيرو، بيو باروخا، أثورين، خواكين الفاريز كوينتيرو، راميرو دي مايثتو، مانويل ماتشادو، أنطونيو ماتشادو، فرانسيسكو فياسبيسا.
وكان أول من انتقد مفهوم «جيل» هو خوان رامون خيمينيث خلال محاضرة ألقاها في الخمسينات في جامعة بورتوريكو (ريو بيدراس)، وثنى على كلامه مجموعة كبيرة من النقاد بدءاً من فيدريكو دي أونيس، ريكاردو غويون، ألين جورج فيليبس، إيفان شولمان، خوسيه كارلوس ماينر، غيرمان غويون من بين آخرين، وشكك كل منهم في طروحات من يعارض تسميتها جيل 98 وعصر الحداثة.