حرب المائة عام (1337-1360)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
استمرت المرحلة الأولى من حرب المئة عام بين فرنسا وإنجلترا من 1337 حتى 1360. يشار إليها أحيانًا باسم الحرب الإدواردية لأن إدوارد الثالث ملك إنجلترا بدأها واستولى على العرش الفرنسي في تحدٍ لفيليب السادس ملك فرنسا. نتج الصراع في الأسرة الحاكمة عن الخلافات المتعلقة بالسلطة الإقطاعية الفرنسية على آكيتين (أقطانيا) والمطالبات الإنجليزية بالعرش الفرنسي. سيطرت مملكة إنجلترا مع حلفائها على هذه المرحلة من الحرب. ورث إدوارد دوقية أقطانيا وكان مُقطَعًا تابعًا لفيليب السادس ملك فرنسا كونه دوق أقطانيا. قبل إدوارد في البداية خلافة فيليب لكن العلاقة بينهما توترت حين تحالف فيليب مع عدو إدوارد ديفيد الثاني ملك اسكتلندا. قدم إدوارد بدوره الملاذ إلى روبرت الثالث كونت أرتوا وهو فرنسي هارب. عندما رفض إدوارد إطاعة مطالب فيليب بطرد روبرت من إنجلترا، صادر فيليب دوقية أقطانيا. عجل هذا بالحرب، وسرعان ما أعلن إدوارد نفسه ملك فرنسا عام 1340. قاد إدوارد الثالث ونجله إدوارد الأمير الأسود جيوشهما في حملة عسكرية ناجحة إلى حد كبير عبر فرنسا وحققا انتصارات ملحوظة في أوبيروش (1345) وكريسي (1346) وكاليه (1347) ولاروش ديرين (1347). توقفت الأعمال العدائية مؤقتًا في منتصف خمسينيات القرن الرابع عشر بسبب القلة الناتجة عن تفشي الطاعون (الموت الأسود). استمرت الحرب بعد ذلك وانتصر الإنجليز في معركة بواتييه (1356) التي أُسر فيها الملك الفرنسي جان الثاني واحتُجز مقابل فدية. وُقعت هدنة بوردو عام 1357 وتلاها توقيع اتفاقيتين في لندن عامي 1358 و1359.
حرب المائة عام | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب المائة عام | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
أطلق إدوارد حملة ريمز بعد أن فشلت اتفاقيتا لندن والتي أفضت -على الرغم من فشلها إلى حد كبير- إلى اتفاقية بريتيني التي أعطت بعض الأراضي في فرنسا إلى إدوارد مقابل تخليه عن المطالبة بالعرش الفرنسي. كان من أسباب ذلك الاثنين الأسود (1360) حين حصلت العاصفة الغريبة التي دمرت الجيش الإنجليزي وأجبرت إدوارد الثالث على الدخول في محادثات السلام. استمر هذا السلام تسعة أعوام تلتها مرحلة ثانية من الأعمال العدائية تعرف بحرب الكارولاين.