خوارج
أقدم الفرق الإسلامية التي رفضت مزاعم علي ومعاوية للخلافة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول خوارج?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الخوارج، يُطلق عليهم أيضًا الشراة أو المُكفرة أو المارقة، هي أقدم فرقة إسلامية حيث ظهرت خلال عهد النبي محمد صلى الله عليه و سلم علي يد ذو الخويصرة التميمي الذي أتهم النبي محمد صلى الله عليه و سلم بالظلم في توزيع الغنائم بعد إحدي الغزوات.[1] وأهم عقائدهم التكفير بالذنوب والمعاصي، وإستحلال السيف علي المسلمين.[2][3] وينقسمون لفئتين وهم الشراة الذين يخرجون بالسيف على الحاكم بعد مبايعتهم له، والقعدية وهم من يحرضون علي الخروج بالسيف علي الحاكم وتأليب الناس عليه بذريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بدأ تأثيرهم خلال الفتنة الأولى (656–661)، حيث كان الخوارج الأوائل هم من ثاروا علي عثمان بن عفان ثم صاروا من شيعة علي بن أبي طالب وقد تمردوا علي علي لاحقًا لقبوله لمحادثات التحكيم لتسوية الصراع مع منافسه معاوية في معركة صفين عام 657. وأكدوا أن "الحكم لله وحده" وهو ما أصبح شعارهم. وأن المتمردين مثل معاوية يجب قتالهم والتغلب عليهم وفقًا للأوامر القرآنية. هزم علي الخوارج في معركة النهروان عام 658، لكن تمردهم استمر. اُغتيل علي بن أبي طالب عام 661 على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم الذي كان يسعى للانتقام من الهزيمة في النهروان.
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. (أبريل 2019) |
بعد قيام معاوية بتأسيس الخلافة الأموية عام 661، قام حكامه بإبقاء الخوارج تحت المراقبة. سمح فراغ السلطة الناجم عن الفتنة الثانية (680-692) باستئناف تمرد الخوارج المناهض للحكومة، وسيطرت فصائل الخوارج من الأزارقة والنجدات على مناطق واسعة في بلاد فارس والجزيرة العربية. أضعفتهم النزاعات الداخلية والانقسام إلى حد كبير قبل هزيمتهم على يد الأمويين في 696-699. في أربعينيات القرن السابع، اندلعت تمردات خوارج واسعة النطاق في جميع أنحاء الخلافة، ولكن تم قمعها جميعًا في النهاية. على الرغم من استمرار ثورات الخوارج في العصر العباسي (750-1258)، فقد تم القضاء على فرق الخوارج الأكثر تشددًا تدريجيًا كالأزارقة والنجدات، وحل محلهم الإباضية غير الناشطين، الذين بقوا على قيد الحياة حتى يومنا هذا في عمان وبعض أجزاء شمال إفريقيا. ومع ذلك، فإنهم ينفون أي صلة لهم بالخوارج في الحرب الأهلية الإسلامية الثانية وما بعدها، ويدينونهم بالمتطرفين.
اعتقد الخوارج أن أي مسلم، بغض النظر عن أصله أو عرقه، مؤهل لدور الخليفة، بشرط أن يكون منزهًا أخلاقيًا. وكان من واجب المسلمين التمرد على الخلفاء الذين أخطأوا وعزلهم. معظم جماعات الخوارج وصفت المسلمين الذين ارتكبوا إحدي الكبائر بالكفر، وأعلن الأكثر تشددًا أن قتل هؤلاء الكفار مشروع، ما لم يتوبوا. وأسقطت بعض فرق الخوارج حد السرقة وأباحت فرقة النسويّة والأخنسية زواج المسلمة من أهل الكتاب فيقولون: «لأننا نريد نساء أهل الكتاب فلماذا لا نسمح لنسائنا بمثل ما سمحنا به لأنفسنا، ونرى زواجهنَّ بأهل الكتاب سيئاً، مع أنه لا فرق بين أن تأخذ منهم وأن تعطيهم».[4] واباحت فرق أخري قتل الأطفال من المخالفين ونسائهم.[5] كان العديد من الخوارج خطباء وشعراء ماهرين، وكانت الموضوعات الرئيسية لشعرهم هي التقوى والشهادة. شارك خوارج القرنين الثامن والتاسع في المناقشات اللاهوتية، وفي هذه العملية، ساهموا في التيار الرئيسي للاهوت الإسلامي.
وما يعرف عن تاريخ الخوارج ومذاهبهم مستقى من مؤلفين غير خوارج من القرنين التاسع والعاشر، وهو معادي للطائفة. إن غياب النسخة المحايدة من تاريخهم جعل من الصعب الكشف عن دوافعهم الحقيقية. المصادر التاريخية الإسلامية التقليدية والمسلمون السائدون ينظرون إلى الخوارج على أنهم متطرفون دينيون تركوا المجتمع الإسلامي وكفروه. تمت مقارنة العديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة الحديثة بالخوارج بسبب أيديولوجيتهم المتطرفة ونزعتهم القتالية. ومن ناحية أخرى، أكد بعض المؤرخين العرب المعاصرين على النزعة المساواتية والديمقراطية الأولية للخوارج وأنهم كانوا ثائرن علي الفساد والظلم والفقر.[6][7] وبعضهم كان لأسباب قبلية تتعلق بإقتصار الخلافة والحكم في قريش دون باقي القبائل العربية.[8] نقسم المؤرخون الأكاديميون المعاصرون بشكل عام في عزو ظاهرة الخوارج إلى دوافع دينية بحتة، أو عوامل اقتصادية، أو التحدي البدوي (العرب الرحل) لإنشاء دولة منظمة، مع رفض البعض الرواية التقليدية للحركة التي بدأت في صفين.[6][9]