عائد ديموغرافي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يعني العائد الديموغرافي بحسب تعريف صندوق الأمم المتحدة للسكان، «نمو اقتصادي محتمل يمكن أن ينشأ عن تحولات في التركيبة العمرية للسكان، وذلك بالأساس عندما تكون شريحة السكان في سن العمل (15-64) أكبر من الشريحة السكانية في سن لا يسمح بالعمل (14 فأصغر، و65 فأكبر)». بعبارة أخرى، «زيادة في الإنتاجية الاقتصادية والتي تحدث عندما يكون هناك عدد متزايد من الناس في القوى العاملة نسبةً إلى عدد المُعالين». صرّح صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن «البلد الذي لديه عدد متزايد من الشباب ومعدل خصوبة متراجع، لديه إمكانية جني ثمار العائد الديمغرافي».[1]
يحدث العائد الديموغرافي عندما تكون نسبة العاملين من إجمالي السكان مرتفعة لأن هذا يشير إلى أن المزيد من الناس لديهم الإمكانية ليكونوا منتجين ويسهمون في نمو الاقتصاد.
بسبب العائد بين الكبار والصغار، يجادل كثيرون بوجود إمكانية كبيرة لتحقيق ربح اقتصادي، والمسماة «الهدية الديموغرافية». من أجل حدوث النمو الاقتصادي، يجب أن يحصل السكان الأصغر سناً على تعليم جيد وتغذية كافية وصحة تشمل الحصول على الصحة الجنسية والإنجابية.[2]
على أي حال، فإن هذا الانخفاض في معدلات الخصوبة ليس فورياً. أنتج تراجع معدلات الخصوبة تصاعدًا للتضخم السكاني على مدى أجيال في المجتمع. لفترة من الوقت، يكون هذا «التضخم» عبئاً على المجتمع ويزيد من نسبة الإعالة. أخيراً تبدأ هذه المجموعة في دخول القوة العاملة المنتجة. مع استمرار انخفاض معدلات الخصوبة وتقليص متوسط العمر المتوقع للأجيال القديمة، تنخفض نسبة الإعالة بشكل كبير. يستهل هذا التحول السكاني بالعائد الديموغرافي. مع عدد أقل من المُعالين الأصغر سناً بسبب انخفاض معدلات الخصوبة ووفيات الأطفال، وعدد أقل من كبار السن المُعالين بسبب تقليص متوسط العمر المتوقع للأجيال القديمة، والشريحة الأكبر من السكان في سن العمل الإنتاجية، وانخفاض نسبة الإعالة بشكل كبير، كل هذا يؤدي إلى العائد الديموغرافي. بالاندماج مع السياسات العامة الفعالة، يمكن أن تساعد هذه الفترة الزمنية من العائد الديموغرافي على تسهيل نمو اقتصادي أكثر سرعة وتضع ضغطاً أقل على الأسر. هذه أيضاً فترة زمنية تدخل فيها العديد من النساء إلى القوى العاملة لأول مرة. في العديد من البلدان، أدت هذه الفترة الزمنية إلى زيادة الأسر الأصغر وارتفاع الدخل وارتفاع معدلات العمر المتوقع. ومع ذلك يمكن أن تحدث تغيرات اجتماعية دراماتيكية أيضاً خلال هذا الوقت، مثل زيادة معدلات الطلاق وتأجيل الزواج والأسر الفردية (مكونة من شخص واحد).[3]