قصف شديد متأخر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
القصف الشديد المتأخر (أو ما يُشار إليه في كثيراً من الأحيان بـ«الكارثة القمرية» أو «القصف الشديد القمري») هو فترة زمنية امتدت مما قبل 4.1 إلى 3.8 مليار عام يُعتقد أنه قد تكون خلالها عدد كبير من الفوهات الصدمية على القمر وعطارد والزهرة والأرض والمريخ. ويَأتي الدليل على أحداث هذه الفترة العنيفة من نتائج تأريخ العينات القمرية، التي تشير إلى أن مُعظم الصخور المُنصهرة التي خلفتها الاصطدامات تكونت خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة نسبياً. ومع أن العديد من الفرضيات قد وُضعت سابقاً لتفسير التدفق المُفاجئ والسريع في المواد الكويكبية والمذنبية في النظام الشمسي الداخلي أثناء هذه الفترة، فلا يُوجد إجماع بعد على مُسبهها الحقيقيّ. من النظريات الشائعة في هذا الشأن نظرية تفيد بأن العمالقة الغازية قد هاجرت إلى مدارات أبعد عن الشمس خلال هذه الفترة، مما سبب اضطراباً وشذوذاً في مدارات أجرام حزام الكويكبات و/أو حزام كايبر حرف مداراتها وجعلها تصل إلى الكواكب الصخرية الداخلية وتقصفها. لكن مع ذلك فإن البعض يُشككون في هذه النظرية بأن المعلومات المأخوذة من العينات القمرية لا تفرض بالضرورة وُجود قصف كارثيّ قرب فترة 3.9 مليار سنة، وبأن التقارب الظاهريّ في أعمار صخور الاصطدامات قرب هذا الوقت هو نتاج خطأ بشريّ سببه تأثير الحوض الاصطداميّ الضخم على المواد التي أخذت سابقاً كعينات.[1]