ماتوس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يعد ماتوس من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية في بلاد تامازغا بصفة عامة وليبيا الكبرى بصفة خاصة، فقد كان قائداً عسكرياً ليبياً محنكا في جيش قرطاج، وكان من القواد المأجورين لمساندة حكومة قرطاج في خوض حروبها البونيقية ضد الرومان.[1] بيد أن ماتوس سيثور ضد الدولة القرطاجية حينما عجزت الحكومة عن دفع مستحقاته المالية وأجور الجيش الأمازيغي الذي كان يشكل نواة الجيش القرطاجي. لأن الفينيقيين عندما نزلوا ضيوفا لدى الملك الأمازيغي يارباس بتونس، اهتموا بالتجارة أولا والفلاحة ثانيا، ولم يهتموا بالجانب العسكري وتكوين جيش قوي كما هو حال أثينا اليونانية التي اهتمت بالفكر والثقافة والعلم فسحقتها إسبارطة سحقا شديدا.
ماتوس | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | ليبيا |
الوفاة | سنة 237 ق م قرطاج |
مواطنة | حضارة قرطاجية |
الحياة العملية | |
المهنة | ضابط |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحرب البونيقية الأولى، وحرب المرتزقة |
تعديل مصدري - تعديل |
وعلى عكس القرطاجنيين والأثينيين، فقد اهتم الرومان والوندال والبيزنطيون اهتماما كبيرا بالجانب الحربي قبل كل شيء. وهذا ما دفع القرطاجنيين لتشكيل جيش عسكري من المرتزقة الليبيين يقودهم المحارب البطل ماتوس الذي أظهر شجاعة كبيرة في مجال المعارك والحروب التي خاضتها قرطاجة ضد التوسع اليوناني في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط، وضد الهجمات التي شنها الرومان لتطويق الوجود البونيقي في جنوب إيطاليا وخاصة في صقلية فسردينيا ثم تونس. لكن هذا القائد الذي تزعم ثورة أمازيغية طبقية وعسكرية ضد القرطاجيين البونيقيين سرعان ما سيخمدها القائد حملقار برقا لصالح الحكومة القرطاجية في تونس، وسيصلب ماتوس سنة 237 قبل الميلاد.