معاملة المثليين في إسبانيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شهدت حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً (اختصاراً: LGBT) في إسبانيا عدة تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة. كانت العلاقات الجنسية المثلية بين الرومان القدماء في اسبانيا شائعة وسجلت عدة حالان لزواج المثليين وخاصة بين الرجال خلال بداية الإمبراطورية الرومانية، ولكن صدر قانون ضد زواج المثلييين من قبل الإمبراطوريان المسيحيان قنسطانطيوس الثاني وقنسطنس، وخضعت المعايير الأخلاقية الرومانية للتنفيذ منذ القرن الرابع ميلادي. في نهاية المطاف، تأثير المسيحية جعل وجهة النظر النشاط الجنسي بأنه فعل هدفه الوحيد هو الإنجاب، مع اعتبار المثلية الجنسية أحد الأنشطة الجنسية العديدة الخاطئة والتي تعتبر ضد مشيئة الرب. تم لاحقاً إنشاء قوانين تعاقب على السدومية خلال الفترة التشريعية. ومع ذلك، تغيرت المواقف تجاه الحريات الفردية مرة أخرى خلال عصر التنوير الذي أدى إلى إلغاء القوانين المناهضة للسدومية من القانون الإسباني في عام 1822. القوانين تغيرت مرة أخرى مع المواقف الاجتماعية تجاه المثلية الجنسية خلال الحرب الأهلية الإسبانية وفترة ديكتاتورية فرانثيسكو فرانكو.
معاملة مجتمع الميم في إسبانيا | |
---|---|
موقع إسبانيا (أخضر داكن) ضمن الاتحاد الأوروبي (أخضر فاتح) | |
الحالة | قانوني منذ 1979 |
هوية جندرية/نوع الجنس | يُسمح للمتحولين جنسياً تغيير جنسهم القانوني دون الخضوع لجراحة إعادة تحديد الجنس ودون التعقيم |
الخدمة العسكرية | يُسمح للأشخاص المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا بالخدمة بشكل علني في الجيش |
الحماية من التمييز | حمايات على أساس التوجه الجنسي (جميع أنحاء إسبانيا) والهوية الجندرية (بعض المناطق) |
حقوق الأسرة | |
الاعتراف بالعلاقات | زواج المثليين منذ 2005 |
التبني | نعم (منذ 2005) |
خلال أواخر القرن العشرين، حصلت حقوق المثليين على مزيد من الوعي الاجتماعي وأصبح النشاط الجنسي المثلي قانونيًا مرة أخرى في عام 1979، مع تساوي السن القانونية للنشاط الجنسي بين العلاقات الجنسية المثلية والعلاقات الجنسية المغايرة. اليوم، يتم الاعتراف بإسبانيا على أنها واحدة من أكثر الدول التي اعطت حريات لمواطنيها امثليين. بعد الاعتراف القانوني بالمساكنة غير المسجلة بين الشركاء المثليين في جميع أنحاء البلاد وبالشراكات المسجلة في مدن ومجتمعات معينة منذ 1994 و1997، شرّعت إسبانيا كلا من زواج المثليين وحقوق التبني للأزواج المثلية في عام 2005. ويسمح للمتحولين جنسياً بتغيير جنسهم القانوني دون الحاجة إلى جراحة إعادة تحديد الجنس أو التعقيم. وقد تم حظر التمييز في التوظيف فيما يتعلق بالتوجه الجنسي في جميع أنحاء البلاد منذ عام 1995. ويُسمح للأشخاص المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً بالخدمة بشكل علني في الجيش، وقد سُمح للرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال بالتبرع بالدم منذ عام 2005.
وينظر إلى إسبانيا على أنها واحدة من أكثر الدول الليبرالية ثقافيا والصديقة للمثليين في العالم، ولثقافة مجتمع المثليين دور كبير في الأدب، الموسيقى، والسينما الإسبانية وغيرها من أشكال الترفيه، فضلا عن القضايا الاجتماعية والسياسية. تشير إستطلاعات الرأي العام حول نظرة المجتمع للمثلية الجنسية باعتبارها إيجابية بشكل كبير، مع دراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث في عام 2013 تشير إلى أن أكثر من 88% من المواطنين الإسبان يقبلون المثلية الجنسية، مما يجعلها في المرتبة الأولى للدول الصديقة للمثليين من بين 39 دولة التي شملها الاستطلاع. كما ازدادت رؤية المثليين في العديد من طبقات المجتمع مثل الحرس المدني والجيش والقضاء ورجال الدين. ومع ذلك، في مجالات أخرى مثل الرياضة، يبقى مجتمع المثليين مهمّشًا.[1] قام المخرجون السينمائيون الإسبان المثليون علنا، مثل بيدرو ألمودوبار، بزيادة الوعي بشأن التسامح مع المثليين في إسبانيا في المجتمع. في عام 2007، إستضافت مدريد مسيرة يوروبرايد واستضافت وورلدبرايد في عام 2017. ولدى مدن مدريد وبرشلونة أيضا سمعة كاثنتين من أكثر المدن الصديقة للمثليين في العالم.[2] وتعرف غران كناريا عالميا بأنها وجهة سياحية مفضلة للمثليين.[3]