منكب الجوزاء
نجم فائق العملقة أحمر في كوكبة الجبار / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول منكب الجوزاء?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
منكب الجوزاء أو يد الجوزاء (محرفا بالانكليزية إلى Betelgeuse) هو عادةً النجم العاشر الأكثر سطوعًا في سماء الليل، ويلي الرجل الجبار ليكون ثاني ألمع نجم في كوكبة الجبار التي تعرف في التراث العربي بالجوزاء وهي غير برج التوأمين، إذ شبهتها العرب بامرأة تتوسط السماء وتحمل قوسا تصوبه نحو الأسد شرقا. ويُعد يد الجوزاء نجمًا متغيرًا شبه منتظم محمرًا إحمرارًا واضحًا، يتراوح قدره الظاهري بين +0.0 و+1.6، ويتمتع بأوسع نطاق يظهره أي نجم ذي قدر ظاهري من الدرجة الأولى. يُعد منكب الجوزاء أكثر النجوم سطوعًا في سماء الليل بأطوال موجية قريبة من الأشعة تحت الحمراء. يُسمى حسب تسمية باير α أوريونيس، وتحول في اللاتينية إلى ألفا أوريونيس، واختُصِر إلى ألفا أوري أو α أوري.
مُصنّفًا على أنه عملاق أحمر ضخم ضمن أطياف النجوم من النوع إم 1-2، يُعد منكب الجوزاء أحد أكبر النجوم المرئية للعين المجردة؛ إذا تخيلنا أنه مركز نظامنا الشمسي سيكون سطحه خارج حزام الكويكبات وسيبتلع مدارات كل من عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، وقد يبتلع مدارات المشتري أيضًا. مع ذلك، توجد عمالقة ضخمة حمراء عديدة ذات أحجام أكبر في درب التبانة، ومنها الراقص وَ«في واي الكلب الأكبر». تتراوح قياسات كتلة منكب الجوزاء من أقل من عشرة أضعاف كتلة الشمس بقليل وحتى أكثر من عشرين ضعف كتلتها بقليل. يُقدّر أنه يبعد نحو 700 سنة ضوئية عن الشمس، ما يشير إلى قدر مطلق يُقدر بنحو -6. بعمر أقل من عشرة ملايين سنة، تطور منكب الجوزاء بسرعة بسبب كتلته الكبيرة، ومن المتوقع أن ينتهي تطوره بانفجار مستعر أعظم، وذلك على الأرجح في غضون مئة ألف عام. بعد أن قُذِف من مكان نشأته الأول في تجمع الجبار أو بي 1 النجمي -الذي يشمل نجوم نطاق الجبار- لوحظ تحرك هذا النجم الهارب في الوسط بين النجمي بسرعة ثلاثين كيلومتر في الثانية، مشكلًا انحناءً صدميًا تزيد سعته عن أربع سنوات ضوئية.[15]
في عام 1920، أصبح منكب الجوزاء أول نجم خارج النظام الشمسي يُقاس الحجم الزاوي لغلافه الضوئي. أظهرت دراسات لاحقة أن القطر الزاوي (أي الحجم الظاهر) يتراوح بين 0.042 و 0.056 دقيقة قوسية، ويُعزى هذا المجال إلى التحديدات غير الكروية سوداء الأطراف، والمظهر المتفاوت عند الأطوال الموجية المختلفة. يُحاط أيضًا بغلاف معقد غير متناظر، يبلغ حجمه نحو 250 ضعفًا لحجم النجم، وذلك بسبب ضياع كتلة النجم نفسه. يتجاوز قطر آر دورادوس (أبو سيف) والشمس فقط القطر الزاوي الملاحظ من الأرض لمنكب الجوزاء.
منذ أكتوبر عام 2019، بدأ منكب الجوزاء بالخفوت بصورة ملحوظة، وبحلول يناير عام 2020، هبط سطوعه بنسبة 2.5 تقريبًا، من قدر 0.5 إلى 1.5. بحلول فبراير عام 2020، توقف خفوت منكب الجوزاء وعاد للسطوع مجددًا. لم تجد المراقبات فوق الحمراء أي تغير ملحوظ في السطوع على مدى الخمسين عامًا الماضية، ما يشير إلى أن الخفوت كان نتيجة لتغير في الإخماد ولم ينتج عن تغير أساسي في ضياء النجم. في 24 فبراير عام 2020، أشارت دراسات أخرى إلى أن حجب «الغبار كبير الحبيبات المحيط بالنجم» قد يكون التفسير الأكثر احتمالًا لخفوت النجم.