نظريات المؤامرة المتعلقة بمقتل أسامة بن لادن
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أدى مقتل أسامة بن لادن في الثاني من شهر مايو عام 2011 إلى بروز عدد من نظريات المؤامرة والخدع والشائعات.[1] من بين تلك النظريات فكرة مفادها أن أسامة بن لادن مات قبل سنوات، أو ما يزال على قيد الحياة. برزت شكوك عديدة حول مقتل بن لادن، أشعلتها أمور مختلفة: مثل رمي جثته في البحر على يد الجيش الأمريكي،[2] واتخاذ قرار بعدم إصدار أي صور أو أدلة من الحمض النووي للعلن،[3] والشهادات المتناقضة بخصوص الحادثة (كانت الرواية الرسمية للغارة متغيرة أو متناقضة مع الادعاءات والشهادات السابقة)،[4] وانقطاع الكهرباء لـ 25 دقيقة أثناء الغارة على مجمع بن لادن قُطع خلالها البث الحي من الكاميرات المركبة على خوذات عناصر القوات الخاصة الأمريكية.[5][6]
خلال ساعات، بُثت صورة لجثة بن لادن تفيد بمقتله على التلفاز الباكستاني. وعلى الرغم من أن الصحف البريطانية ووكالة أسوشيتد برس نقلت القصة، لكنها أُزيلت بسرعة عن مواقع الويب بعدما أُعلن على موقع تويتر عن كونها صورة مزيفة.[7][8]
في الرابع من شهر مايو، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما أنها لن تنشر أي صورة لجثة بن لادن.[9] ارتأت إدارة أوباما أن الإعلان عن الصور سيبدد الإشاعات التي تدعي أن مقتل بن لادن خدعة، آخذة بعين الاعتبار خطر تحريض تنظيم القاعدة على تنفيذ هجوم جديد، واعتبار البعض أن تلك الصور صادمة أو مزعجة بسبب محتواها الحساس جدًا.[10] مُنحت الكثير من الصور التي تلت الغارة لوكالة رويترز عن طريق مسؤول أمني باكستاني مجهول الهوية، وعلى الرغم من أن الصور تبدو موثوقة، لكنها التُقطت عقب مغادرة القوات الأمريكية، ولا تحتوي أي واحدة منها على دليل يتعلق بمصير بن لادن.[11]
في السادس من شهر مايو، ذكرت تقارير اعترافَ موقع القاعدة بموت بن لادن.[12] في الحادي عشر من شهر مايو، ادعى جيم إنهوف، وهو سيناتور من الحزب الجمهوري وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه اطلع على صور «وحشية» لجثة بن لادن، وأكد لاحقًا أن تلك الجثة «جثته»، وأضاف، «أصبح الرجل من التاريخ الآن».[13]
في الحادي والعشرين من شهر مايو عام 2015، نشر الصحفي سيمور هيرش تقريرًا[14] يدعي فيه أن باكستان أبقت بن لادن تحت الإقامة الجبرية منذ سنة 2006، وأن الولايات المتحدة عرفت موقع بن لادن عن طريق مسؤول استخبارات باكستاني وليس عبر تعقب ساعٍ خاص،[15][16][17] وأن عناصرًا من الجيش الباكستاني ساعدوا الولايات المتحدة في قتل بن لادن.[17][18] أنكر البيت الأبيض تقرير هيرش.[19][20]