وضع جبل طارق
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جبل طارق، أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية، يقع في الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية، وهو موضع مطالبة وحدوية إقليمية من قبل إسبانيا.
جرى الاستيلاء عليه في عام 1704 أثناء حرب الخلافة الإسبانية (1704-1714). تنازل التاج الإسباني بشكل رسمي عن الإقليم إلى الأبد لصالح التاج البريطاني في عام 1713، بموجب المادة العاشرة من معاهدة أوترخت. حاولت إسبانيا لاحقًا استعادة الإقليم خلال الحصار الثالث عشر(1727) والحصار الكبير(1779-1783). أُكد على سيادة السلطة البريطانية على جبل طارق في المعاهدات اللاحقة الموقعة في إشبيلية (1729) ومعاهدة باريس(1783).
أصبحت المطالبة باستعادة الإقليم سياسة حكومية في عهد الديكتاتور فرانثيسكو فرانكو وبقيت كذلك مع تعاقب الحكومات التي تلت انتقال إسبانيا إلى الديمقراطية. يرفض سكان جبل طارق أنفسهم أي مطالب من هذا القبيل ولا يدعم أي حزب غير سياسي أو جماعة ضغط في جبل طارق الوحدة مع إسبانيا. في استفتاء جرى عام 2002 رفض سكان جبل طارق اقتراح السيادة المشتركة الذي ينص على وصول إسبانيا وبريطانيا إلى «اتفاق واسع». ترفض الحكومة البريطانية حاليًا مناقشة موضوع السيادة دون موافقة سكان جبل طارق.
في عام 2000، وقع أعضاء برلمان جبل طارق إعلانًا سياسيًا للوحدة، وفقًا لحكومة جبل طارق، «بالخلاصة وضح الإعلان أن سكان جبل طارق لن يساوموا أبدًا، أو يستسلموا أو يقايضوا حقهم بالسيادة أو حقهم في تقرير مصيرهم، وأن جبل طارق تريد علاقات أوروبية جيدة وحسن جوار مع إسبانيا، وأنها ملك لشعبها وليست ملك إسبانيا حتى تطالب بها أو ملك بريطانيا حتى تتخلى عنها».[1]
وتصر إسبانيا على اتفاق ثنائي مع بريطانيا على السيادة، في حين أن بريطانيا ستناقش السيادة فقط إذا كانت النقاشات تشمل جبل طارق.
يبين تقرير الأمم المتحدة لعام 2016 فهمهم لمواقف كل طرف من الأطراف. تحدد الأمم المتحدة جبل طارق حاليًا على أنه إقليم لا يتمتع بالحكم الذاتي.