الحد من وطأة الانحياز المعرفي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تهدف طرق الحد من وطأة الانحياز المعرفي إلى منع وتخفيف الآثار السلبية للانحيازات المعرفية –وهي مؤثرات تلقائية لاشعورية تؤثر بالسلب على حكم الإنسان وإتخاذ القرارات، مما يدفع بالإنسان إلى ارتكاب أخطاء إستدلالية.
ونادرًا ما قد نجد نظرية شاملة موحدة في التعامل والحد من تأثير الانحيازات المعرفية. وتختص هذه المقالة بذكر أدوات التخفيف من آثار تلك الانحيازات، والطرق والأطروحات والمبادرات الأخرى في المجالات الأكاديمية والمهنية والتي تهتم بدراسة كفاءة قدرة الاستدلال البشري، التي تقترن بالانحيازات المعرفية وطرق الحد منها. وبذلك نرى أن معظم تلك النظريات تتعامل مع تلك المسألة بشكل ضمني عوضًا عن مواجهتها مباشرة.
ساهم النقاش الدائم حول قدرة البشر على اتخاذ القرارات على تطور النظريات والمناهج التي تعني بالحد من الانحيازات. ويتجلى لنا من هذا النقاش التباين الواضح بين النموذج المثالي المتمثل في العامل الاقتصادي العقلاني، وبين الإنسان المقيد باحتياجاته الاجتماعية ودوافعه الشخصية. وكذلك نرى التباين واضحًا بين الطرق التي تسعى إلى تحليل وتوقع تصرفات البشر وعملية اتخاذ القرارات، وبين الطرق التجريبية (التي تعتمد على الحدس المهني) والتي تركز على الحالات العاطفية بصفة أكبر. وتختص هذه المقالة بالمواضيع التي يحوم حولها هذا النقاش.