كان اسم ساليوت(بالروسية: Салют) أول برنامج محطة فضائية تابع للاتحاد السوفيتي. تضمن البرنامج سلسلةً من أربع محطات فضائية للبحث العلمي ومحطتين فضائيتين للاستطلاع العسكري مُجهزة للطاقم استُخدمت على مدار 15 عامًا، بين عامي 1971 و1986. فشلت عمليتا إطلاقٍ أخريان في البرنامج. من إحدى النواحي، هدف برنامج ساليوت إلى إجراء بحث طويل الأمد حول مشاكل العيش في الفضاء بالإضافة لمجموعة متنوعة من التجارب الفلكية والبيولوجية والمتعلقة بموارد الأرض. من ناحية أخرى، استخدم الاتحاد السوفييتي هذا البرنامج المدني كستارٍ لمحطات «ألماز» العسكرية شديدة السرية، التي أطلِقت تحت اسم برنامج ساليوت. أصبحت المحطة الأولى للبرنامج، ساليوت 1، أول محطة فضائية في العالم.
حطمت رحلات ساليوت العديد من الأرقام القياسية المتعلقة بالرحلات الفضائية، بما في ذلك العديد من الأرقام القياسية المتعلقة بمدة تلك الرحلات، وحققت أول تسليم مداري لمحطة فضائية من طاقم لآخر، والعديد من الأرقام القياسية المتعلقة بعمليات السير في الفضاء. كان برنامج «سويوز» الذي تبع برنامج ساليوت مهمًا في تطوير تكنولوجيا المحطات الفضائية من مرحلة التطوير الهندسي الأساسية، ومن المحطات ذات منافذ الإرساء الفردية إلى المواقع المدارية المعقدة ومتعددة المنافذ وطويلة الأمد ذات القدرات العلمية المتطورة، التي يستمر إرثها التكنولوجي حتى وقتنا الحاضر. مهدت الخبرة المُكتسبة من محطات ساليوت الطريق أمام محطات فضائية ذات وحدات متعددة مثل محطة «مير» و«محطة الفضاء الدولية» (آي إس إس)، إذ تمتلك هذه المحطات في بنيتها الأساسية وحدةً أساسيةً مُشتقة من برنامج ساليوت.
أصبحت مير 2 (دي أوه إس 8)، آخر مركبة فضائية في سلسلة ساليوت، إحدى أولى الوحدات الخاصة بآي إس إس. اعتمدت الوحدة الأولى لآس إس إس روسية الصنع، المُسمى «زاريا»، على التقنيات التي طُورت في برنامج ساليوت بشكل كبير.