تاريخ روسيا (1855–1892)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأ ألكسندر الثاني عهده كقيصرٍ لروسيا في عام 1855، وترأس فترةً من الإصلاح السياسي والاجتماعي، لا سيما تحرير الأقنان (إصلاح التحرر) في عام 1861 ورفع الرقابة. وتبِع خليفته ألكسندر الثالث (1881-1894) سياسة القمع وقيّد الإنفاق العام، لكنه استمرّ في تطبيق إصلاحات الأراضي والعمل. كانت هذه فترة نموٍ سكاني وتصنيعٍ كبير، على الرغم من بقاء روسيا بلدًا ريفيًا إلى حدٍّ كبير.
البداية | |
---|---|
النهاية |
القادة |
|
---|
فرع من |
---|
شملت الحركات السياسية في ذلك الوقت الشعبويين (حركة النارودنكس) والأناركيين (اللاسلطويين) والماركسيين. اغتالت منظمةٌ ثورية تدعى إرادة الشعب (نارودنايا فوليا) ألكسندر الثاني. جسّد السلافوفيليين تيارًا آخر من الفكر، فقد عارضوا التحديث والتغريب.
واصلت روسيا توسيع إمبراطوريتها، واحتلّت القوقاز وطشقند وسمرقند. في ما يتعلّق بالشؤون الخارجية، بدأت الفترة مع انتهاء حرب القرم. دخلت السياسة الروسية في صراعٍ مع القوى الأوروبية الأخرى، ولا سيما الإمبراطورية النمساوية المجرية، حيث سعت إلى توسيع نفوذها على حساب الأجزاء الأوروبية من الإمبراطورية العثمانية المنحسرة واستعادة الوصول البحري إلى البحر الأسود. بلغ ذلك الصراع أوجه بحربٍ ناجحة مع الإمبراطورية العثمانية في عام 1877-1878، تلتها معاهدة سان ستيفانو ومؤتمر برلين في عام 1878 التي نشأت من خلالها بلغاريا المستقلّة واكتسبت الأراضي العثمانية السابقة في جنوب القوقاز. انضمّت روسيا إلى ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية في عصبة الأباطرة الثلاثة، لكن الاحتكاك استمرّ مع الشريكين بشأن بلغاريا، وانتهى التحالف مع ألمانيا في عام 1890.