المدرسة النمساوية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المدرسة النمساوية للاقتصاد وتعرف اختصارًا بالمدرسة النمساوية أو مدرسة فيينا، هي التوجه الفكري الاقتصادي البدعي المبني على التمسك الشديد بالفردية المنهجية -طريقة فلسفية تهدف لشرح وفهم التطورات الاجتماعية على أنها مجموعة من قرارات الأفراد في المجتمع الناجمة عن دوافعهم وأفعالهم. ترفض المدرسة النمساوية «الاعتماد الحصري على أساليب تُستخدم في العلوم الطبيعيّة لدراسة عمل الإنسان، وتقوم بدلًا من ذلك ببناء تكوينها الخارجي للاقتصاد على علاقات تتم عن طريق المنطق.» بمعنى آخر ترفض المدرسة النمساوية «الاقتصاد الكينزي»، نسبةً إلى كينز.[1][2][3][4][5][6]
جزء من | |
---|---|
جانب من جوانب | |
لديه جزء أو أجزاء |
نشأت المدرسة النمساوية في فيينا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مع أعمال كارل مينغر ويوجين بوم فون بافيرك وفردريش فون فيزر وآخرين. كانت ذات منهجية معاكسة للمدرسة التاريخية البروسية (في نزاع يُعرف باسم ميثودينستريت). يتواجد الاقتصاديون الحاليون العاملون بهذا المنهج في العديد من البلدان المختلفة، ولكن لا يزال يشار إلى أعمالهم باسم الاقتصاد النمساوي. من بين مساهمات النظريات للمدرسة النمساوية في السنوات الأولى، النظرية الذاتية للقيمة والنظرية الحدية في نظرية الأسعار وصياغة مشكلة الحساب الاقتصادي، والتي أصبح كُلّ منها جزءًا مقبولًا من الاقتصاد السائد.[7][8]
منذ منتصف القرن العشرين، كان علماء الاقتصاد السائد ينتقدون المدرسة النمساوية المعاصرة ويعتبرون رفضها للنمذجة الرياضية، والاقتصاد القياسي وتحليل الاقتصاد الكلي خارج الاقتصاد السائد، أو «البدعي». رغم أن المدرسة النمساوية اعتُبرت بدعية منذ أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أنها جذبت اهتمامًا متجددًا في سبعينيات القرن العشرين بعد مشاركة فريدريش هايك بجائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية لعام 1974.[9]