سيف بن عمر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أبي عبد الله سيف بن عمر التميمي (نحو 90 هـ - 180 هـ / 708م - 796م[2]): من قدماء مؤرخي العرب،[3][4] وفيه الذهبي قال: «كان - سيف - إخباريًا عارفاً».[5] ويعد أحد كبار من دون التاريخ العربي الإسلامي،[6] وهو من باب ابن إسحاق وأبو مخنف.[7] ضعفه المحدثون، شأنه شأن الإخباريين،[8] وفي ذلك قال ابن حجر:« ضعيف الحديث، عمدة في التاريخ».[9]
سيف بن عمر التميمي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 90 هـ - 708م تقريبًا المدينة المنورة |
الوفاة | 180 هـ - 796م[1] الكوفة |
الإقامة | المدينة المنورة، الكوفة، البصرة، بغداد |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | مؤرخ |
تعديل مصدري - تعديل |
عاش النصف الأول من حياته في المدينة المنورة، ثم غادرها إلى العراق.[10] استقر بمدينة الكوفة، وهناك أخذ عن شيوخها الكثير من معارفه الأدبية. ذاع صيته وهو حي، وقد نقل عنه المؤلفين المعاصرين له أمثال أبو مخنف (نحو 110 - 170 هـ)،[11][12]والشيعي نصر بن مزاحم (130 هـ - 212 هـ).[13][14][15] كما روى خليفة بن خياط (160 هـ - 240 هـ) بواسطة كل من شعيب بن حيان وأبو مدين عن عمرو بن يحيى الهمداني عن سيف،[16] كما نقل أخرون عنه بعد موته دون إسناد. وقد وثقه المستشرق فريد دونر وعده من كبار مؤرخي العرب.[17] وفيه جواد علي يقول: « سيف بن عمر: مؤرخ نشيط من مؤرخي القرن الثاني الهجرة. كان مثل زملائه نهماً في التفتيش عن إخبار الماضين، وتتبع أمورهم، والكتابة عن الأموات مثل جماعتنا أصحاب التاريخ، لم يترك التاريخ حتى أحبه واصطفاه من بين الناس فمات سنة 180 الهجرة».[18]
وقد اعتمد الطبري بشكل أساسي على كتاب الردة والفتوح لسيف،[19] وورد اسم سيف في أكثر من (300) موضع من تاريخ الطبري، ورد لأول مرة في حوادث سنة 10 هـ وهي السنة التي بدأ مسيلمة فيها بادعاء النبوَّة في حياة الرسول. وورد أسمه لآخر مرة في حوادث سنة 36 هـ وفي ابتداء علي بن أبي طالب بالخروج إلى صفين. ثم تنتهي أخبار سيف عند هذا الحد وتنقطع.[20] كما اقتبس البلاذري عن سيف بعض الأخبار.[21][22]
وكان سيف وأبو مخنف يتفقا إذا نقلا نفس الخبر عن أساتذتهم المشتركين، ويختلفا إذا نقلا عن رجال قبائلهم، فنجد سيف يعلي من تميمًا، وأبو مخنف يُعلي من الأزد. يقول جواد علي: « كان سيف كأكثر أصحاب الأخبار عاطفي المزاج، متعصباً لقبيلته، يرفع من شأنها، ويضيف إليها، ويجعلها بطلة في كل الحوادث، مثله في ذلك مثل أكثر مؤرخي زمانه، الذين أضافوا إلى قبائلهم ما لا يدخل في حسابها... وأنا لا أريد أن ألوم صاحبنا على عاطفته الجامحة هذه، فقد كان عصره عصر القبائل، وقد كان النظام السياسي القائم نظاماً قبلياً، يستند على العصبية القبلية».[18]