الانتخابات العامة الماليزية 2022
انتخابات عامة في ماليزيا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أُجريت الانتخابات العامة الماليزية لعام 2022، (بالإنجليزية: 2022 Malaysian general election)، تعرف رسميًا بالانتخابات العامة الماليزية الخامسة عشرة (بالملايو: Pilihan raya umum ke-15)، في 19 نوفمبر 2022 لانتخاب أعضاء ديوان الرعية في البرلمان الخامس عشر لماليزيا.[1][2]
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كان هناك احتمالية عالية لإجراء انتخابات مبكرة بسبب الأزمة السياسية الماليزية 2020-2022. حيث أدى عدم الاستقرار السياسي الناجم عن تحول الائتلافات أو انتقال بعض أعضاء البرلمان من حزب لآخر، جنبًا إلى جنب مع تداعيات جائحة فيروس كورونا في ماليزيا، إلى استقالة اثنين من رؤساء الوزارة وانهيار حكومتيهما الائتلافيتين منذ الانتخابات العامة في 2018.
كان من المقرر أن تنتهي مدة البرلمان الرابع عشر لماليزيا في 16 يوليو 2023، أي بعد خمس سنوات من الاجتماع الأول للدورة الأولى للبرلمان الرابع عشر التي كانت في 16 يوليو 2018.[3] وقد قام ملك ماليزيا (الاسم الرسمي للمنصب: يانغ دي بيرتوان أغونغ The Yang di-Pertuan Agong)، عبد الله أحمد شاه في 10 أكتوبر 2022 بحل المجلس التشريعي بناءً على طلب رئيس الوزراء آنذاك إسماعيل صبري يعقوب. ووفقًا للدستور، فإنه يجب إجراء الانتخابات في غضون 60 يومًا من تاريخ حل المجلس، مما يجعل 9 ديسمبر 2022 هو آخر يوم محتمل لإجراء الاقتراع محتمل.[4]
تاريخياً، أجريت الانتخابات العامة لجميع المجالس التشريعية للولايات في ماليزيا باستثناء ساراواك بشكل متزامن وذلك لتوفير التكاليف. ومع ذلك، يمكن للولايات حل مجالسها التشريعية بشكل مستقل عن البرلمان، وقد أجرت عدة ولايات (صباح ومالاكا وجوهور) انتخابات مبكرة نتجت عن حدوث أزمات سياسية، مما أدى إلى تغيير الدورة الانتخابية المعتادة لتلك الولايات وعدم تزامنها مع الانتخابات العامة. وقد أشارت هذه الولايات وساراواك إلى أنها لن تجري انتخاباتها في نفس يوم الانتخابات العامة. علاوة على ذلك، صرحت عدة ولايات أخرى، ولا سيما تلك التابعة لحكومة تحالف الأمل (باكاتان هارابان PH) أو حكومة التحالف الوطني (بيريكاتان ناسيونال PN)، بأنها تفضل إكمال فترة ولاية كاملة.[5][6] بحلول 19 أكتوبر، أكدت جميع الولايات التي تقودها باكاتان، وهي ولايات بينانج وسيلانجور ونيجيري سمبيلن، وكذلك الولايات التي يقودها بريكاتان، وهي ولايات كيدا وكلنتن وترينجانو، عدم حل المجالس التشريعية لهذه الولايات.[7][8]
هذه الانتخابات هي الأولى التي يحق فيها لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا التصويت، وذلك بعد تعديل دستوري لتغيير سن الاقتراع من 21 إلى 18 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى تسجيل جميع الناخبين تلقائيًا، وبالتالي توسع عدد الناخبين بنحو 6 ملايين شخص أو 31٪.[9]
أُعلنت نتائج 220 من أصل 222 مقعدًا في ديوان الرعية يوم 20 نوفمبر 2022. وجرى تأجيل الانتخابات في دائرة بادانغ سيراي إلى 7 ديسمبر بسبب وفاة مرشح تحالف باكاتان هارابان، كاروبايا موثوسامي، قبل 3 أيام من يوم الاقتراع.[10] كذلك فقد جرى تعليق التصويت في برعام يوم الاقتراع بسبب الفيضانات والظروف الجوية السيئة مما منع عمال الاقتراع من الوصول إلى مراكز الاقتراع، على أن يُقام الاقتراع في 21 نوفمبر.[11]
نتج عن هذه الانتخابات برلمان معلق حيث لم يتمكن أي حزب من تحقيق الأغلبية، وهي أول انتخابات اتحادية تحقق مثل هذه النتيجة في تاريخ ماليزيا. فاز تحالف PN في الولايات الساحلية الشمالية الغربية والشرقية لشبه جزيرة ماليزيا، وفاز أيضًا بكل المقعد في ولايات برليس وكلنتن وترغكانو، وكلها باستثناء مقعد واحد في قدح. بينما أبقى تحالف باكاتان هارابان PH على عدد كبير من المقاعد في ديوان الرعية وإن كان ذلك بنصيب أقل، وكانت أكبر خسائره في قدح. هبط حزب الجبهة الوطنية (باريسان ناسيونال) المهيمن تاريخياً إلى المركز الثالث، بعد أن فقد معظم مقاعده لصالح تحالف بيريكاتان ناسيونال. كما خسر عدد من النواب الحاليين المعروفين مقاعدهم، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد في لانكاوي، ووزير المالية السابق تنغكو رازالي حمزة في غوا موسانغ، ووزير التجارة ومينتير بيسار (رئيس حكومة الولاية) في سيلانغور، وأزمين علي في جومباك، ووزيرة الإسكان السابقة زريدة قمر الدين في أمبانج، ووزير التجارة الداخلية السابق سيف الدين نصيون إسماعيل في كليم بندر باهارو، وكذلك أبناء أنور إبراهيم ومهاتير محمد على التوالي، نور العزة أنور ومخريز مهاتير. كذلك هُزم كل من وزيري الأقاليم الفيدرالية السابقين، من BN وPH، Tengku Adnan Tengku Mansor وخالد عبد الصمد، في بوتراجايا وTitiwangsa على التوالي. وقد فشل وزير المالية الحالي والسيناتور تنكو زافرول عزيز في الفوز بمقعد في ديوان الرعية عن كوالا سيلانجور، وفشل وزير الصحة خيري جمال الدين في هزيمة مرشح باكاتان هارابان في سونغاي بولوه.
بعد إعلان النتائج وإجراء المشاورات، جرى تعيين أنور إبراهيم، رئيس باكاتان هارابان، وأدى اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في 24 نوفمبر 2022.[12][13] حصل أنور إبراهيم على دعم من PH وBN وGPS وWarisan وMUDA وPBM وكذلك نواب مستقلين.[14] كما أعربت GRS عن دعمها لأنور إبراهيم.[15] وقال رئيس حزب PN محيي الدين ياسين إن الحزب سكون في صفوف المعارضة.[16]