العلاقات الاقتصادية النازية السوفييتية (1934-1941)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بعد أن وصل النازيون إلى السلطة في ألمانيا عام 1933، بدأت العلاقات بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي بالتدهور سريعًا، وتضاءلت التجارة بين البلدين. بعد عدة سنوات من التوتر الشديد والتنافس، بدأت ألمانيا النازية والاتحاد السوفييتي بتحسين العلاقات في عام 1939. في أغسطس من ذلك العام، وسع البلدان علاقتهما الاقتصادية عبر توقيع اتفاقية تسليف وتجارة أرسل الاتحاد السوفييتي بموجبها مواد خام حيوية إلى ألمانيا مقابل الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والآليات المدنية. رافق الصفقة اتفاق مولوتوف – ريبنتروب، الذي تضمن بروتوكولات سرية تقسم أوروبا الوسطى بينهما، وغزت بعده كل من ألمانيا والاتحاد السوفييتي الدول المصنفة ضمن «مناطق نفوذها».
أمعن البلدان لاحقًا في توسيع علاقتهما الاقتصادية عبر اتفاقية تجارية أكبر في فبراير 1940. فيما بعد، تلقت ألمانيا كميات جسيمة من المواد الخام الحيوية الضرورية لجهودها الحربية المستقبلية، مثل البترول والحبوب والمطاط والمنغنيز، في حين كانت ترسل الأسلحة والتكنولوجيا وتصنع الآليات للاتحاد السوفييتي. بعد مفاوضات ظلت دون نتيجة فيما يخص انضمامًا محتملًا للاتحاد السوفييتي إلى دول المحور، سوّى البلدان عدة خلافات ووسعا اتفاقياتهما الاقتصادية أكثر باتفاقية الحدود والتجارة الألمانية السوفييتية في يناير 1941.
أُنهيت العلاقات الاقتصادية فجأة بين البلدين عندما غزت ألمانيا الاتحاد السوفييتي في يونيو 1941، منتهكة بذلك اتفاق مولوتوف – ريبنتروب.