نازية
الأيديولوجية القومية الشمولية والعنصرية ومعاداة السامية، تأسست في ألمانيا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول نازية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
النازية (بالإنجليزية:Nazism وأيضًا Naziism) هو الاسم المختصر للحزب الاشتراكي الوطني الألماني (بالألمانية: Nationalsozialismus) هي أيديولوجية وممارسات سياسية شمولية يمينية متطرفة مرتبطة بأدولف هتلر والحزب النازي (NSDAP) في فترة ألمانيا النازية.[1][2][3] خلال فترة صعود هتلر إلى السلطة في أوروبا في ثلاثينيات القرن العشرين، كان يُشار إليها كثيرًا باسم الهتلرية (بالألمانية: Hitlerfaschismus) أما المصطلح اللاحق «النازية الجديدة» يُطلق على الجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى التي لديها أفكار مماثلة والتي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية.
هذه المقالة غير مكتملة، وينقصها معلومات عن النازية في الزمن الحاضر. |
الجذور والأصول الفكرية والتاريخية للنازية في القرن التاسع عشر
تأثرت النازية بشدة بالقومية الألمانية التي تطورت في القرن التاسع عشر. كتّاب مثل يوهان جوتفريد هيردر وفيلهلم فون هومبولت ركزوا على فكرة "الشعب" (Volk) كوحدة ثقافية فريدة. كما أن حركات مثل حركة فاغنر الثقافية عززت الشعور بالقومية الرومانسية التي تحتفي بالثقافة والتقاليد الألمانية. مثل أفكار الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه كانت لها تأثير غير مباشر، رغم أن النازيين استغلوا أفكاره بطريقة ملتوية. نيتشه تحدث عن "الإرادة إلى القوة" و"الإنسان الأعلى" (Übermensch)، وهي مفاهيم استخدمها النازيون لتبرير سياساتهم التوسعية والعنصرية. والفهم المشوه لنظرية التطور التي طرحها تشارلز داروين أدى إلى ظهور الداروينية الاجتماعية، التي دعت إلى البقاء للأقوى في المجتمعات الإنسانية. شخصيات مثل هربرت سبنسر وبنجامين كيد ساهموا في نشر هذه الأفكار التي دعمت العنصرية والتفوق العرقي. بالإضافة إلى معاداة السامية التي كانت منتشرة في أوروبا في القرن التاسع عشر، وتجسدت في كتابات مثل "بروتوكولات حكماء صهيون" المزيفة وأعمال ريتشارد فاغنر المعادية لليهود. اما توحيد ألمانيا تحت قيادة بسمارك في 1871 فولّد شعورًا قوميًا قويًا وعزز الاعتقاد بتفوق الأمة الألمانية. هذا التوحيد كان مصحوبًا بمشاعر عداء تجاه فرنسا واليهود. بالإضافة إلى الحركات العمالية والاشتراكية التي تصاعدت في نهاية القرن التاسع عشر ما أدى إلى رد فعل محافظ عنيف، حيث ربط البعض بين اليهودية والاشتراكية، الذي زاد من معاداة السامية.
النازية هي شكل من أشكال الفاشية،[4][5][6][7] مع إزدراء الديمقراطية الليبرالية والنظام البرلماني. وتشتمل على الديكتاتورية، معاداة السامية، معاداة الشيوعية، معاداة السلافية،[8] عنصرية علمية، سيادة البيض، نوردية، داروينية اجتماعية واستخدام تحسين النسل. نشأت قوميتها المتطرفة في القومية الجرمانية والحركة القومية العرقية فولكيش التي كانت جانبًا بارزًا من القومية الألمانية منذ أواخر القرن التاسع عشر. تأثرت النازية بشدة بجماعات فرايكوربس شبه العسكرية التي ظهرت بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، والتي جاء منها "أسلوب العنف" الكامن وراء الحزب.[9] ولقد أيدت النظريات العلمية الزائفة حول تسلسل هرمي عنصري،[10] وحددت جنس الألمان العرقيين الذي اعتبره النازيون عرقًا آريًا أو شماليًا كجنس سائد والأعلى في التسلسل الهرمي.[11] سعت النازية إلى التغلب على الانقسامات الاجتماعية وإنشاء مجتمع ألماني متجانس قائم على النقاء العرقي الذي يمثل مجتمع الشعب والتعظيم لهتلر، الأب الروحي للشعب الآري. كان النازيون يهدفون إلى توحيد جميع الألمان الذين يعيشون في الأراضي الألمانية تاريخيًا، بالإضافة إلى الحصول على أراضٍ إضافية للتوسع الألماني بموجب عقيدة ليبنسراوم. وإستبعاد أولئك الذين اعتبروهم إما أجانب في المجتمع أو أعراق أدنى.
مصطلح «الإشتراكية الوطنية» في اسم الحزب نشأ بسبب نتيجة محاولات إعادة تعريف قومي للاشتراكية، كبديل لكل من الاشتراكية الدولية، الماركسية ورأسمالية السوق الحرة. رفضت النازية المفاهيم الماركسية للصراع الطبقي والمساواة العالمية، وعارضت كذلك الأممية العالمية، وسعت إلى إقناع جميع أجزاء المجتمع الألماني الجديد بإخضاع مصالحهم الشخصية لـ الصالح العام، وقبلت المصالح السياسية كأولوية رئيسية للتنظيم الاقتصادي،[12] والتي تميل إلى مطابقة النظرة العامة للجماعية أو المجتمعانية بدلاً من الاشتراكية الاقتصادية. تأسس حزب العمال الألماني القومي والمعادي للسامية (DAP) في 5 يناير 1919، وهو سلف الحزب النازي. بحلول أوائل عشرينيات القرن العشرين، تم تغيير اسم الحزب إلى حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني من أجل كسب العمال اليساريين،[13] واعترض هتلر على إعادة التسمية هذه في البداية.[14] تم إعتماد البرنامج الوطني الاشتراكي، أو كما عرف بـ 25 نقطة، في عام 1920، ودعا إلى توحيد ألمانيا الكبرى التي تحرم اليهود أو المنحدرين من أصل يهودي من الجنسية الألمانية، بينما تدعم أيضًا إصلاح الأراضي وتأميم بعض الصناعات. في كتاب كفاحي، الذي نُشر في 1925-1926، أوضح هتلر معاداة السامية ومعاداة الشيوعية في قلب فلسفته السياسية بالإضافة إلى ازدرائه للديمقراطية التمثيلية، ولهذا اقترح مبدأ الفوهرر (مبدأ القائد)، وإيمانه بحق ألمانيا في التوسع الإقليمي من خلال الليبنسراوم.[15]
فاز الحزب النازي بأكبر حصة من الأصوات الشعبية في الانتخابات العامة للرايخستاغ عام 1932، مما جعله أكبر حزب في المجلس التشريعي، وإن كان لا يزال أقل من الأغلبية المطلقة (37.3% في إنتخابات 31 يوليو 1932 و33.1% في إنتخابات 6 نوفمبر 1932). ونظرًا لعدم رغبة أي من الأحزاب أو قدرتهم على تشكيل حكومة إئتلافية، تم تعيين هتلر مستشارًا لألمانيا في 30 يناير 1933 من قبل الرئيس بول فون هيندنبورغ من خلال دعم وتواطؤ القوميين المحافظين التقليديين الذين اعتقدوا أنهم قادرون لاحقًا على السيطرة عليه وعلى حزبه. مع استخدام المراسيم الرئاسية الطارئة من قبل هيندنبورغ وتغيير دستور فايمار للسماح لمجلس الوزراء بالحكم بمرسوم مباشر، وبعد تجاوز كل من هيندنبورغ والرايخستاغ، سرعان ما أنشأ النازيون دولة حزب واحد وبدأوا الجلايش شالتونج.
عملت كتيبة العاصفة (SA) وقوات الأمن الخاصة النازية (SS) كمنظمات شبه عسكرية تابعة للحزب النازي. باستخدام قوات الأمن الخاصة، قام هتلر بتطهير فصائل الحزب الأكثر تطرفًا اجتماعيًا واقتصاديًا في ليلة تعرف بإسم ليلة السكاكين الطويلة في منتصف عام 1934، بما في ذلك أشخاص من قيادة كتيبة العاصفة. وبعد وفاة الرئيس هيندنبورغ في 2 أغسطس 1934، تركزت السلطة السياسية في يد هتلر بالكامل وأصبح رئيس دولة ألمانيا وكذلك رئيس الحكومة، بألقاب «فوهرر و رايخسكانتسلور» والتي تعني «القائد ومستشار ألمانيا» (طالع أيضًا: الاستفتاء الألماني 1934). ومنذ تلك اللحظة، أصبح هتلر دكتاتور ألمانيا النازية - المعروفة أيضًا باسم الرايخ الثالث - وتم في ظل حكمه تهميش أو سجن أو قتل اليهود والمعارضين السياسيين وغيرهم من العناصر «غير المرغوب فيها». خلال الحرب العالمية الثانية، تمت إبادة ملايين عديدة من الأشخاص - بما في ذلك حوالي ثلثي السكان اليهوديين في أوروبا - في نهاية المطاف في إبادة جماعية أصبحت تعرف باسم الهولوكوست. في أعقاب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية واكتشاف المدى الكامل للهولوكوست، أصبحت الإيديولوجية النازية وصمة عار على مستوى العالم. ويُنظر إليها الآن على نطاق واسع على أنها غير أخلاقية وشريرة، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من الجماعات العنصرية الهامشية، التي يشار إليها عادة بالنازيين الجدد، الذين يصفون أنفسهم بأنهم أتباع الاشتراكية القومية.