اضطراب الفكر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في الطب النفسي، يحدث اضطراب الفكر (TD) أو اضطراب التفكير الشكلي (FTD) عندما يعاني شخص من مشاكل خطيرة في التفكير والمشاعر والسلوك. وقد تشتمل الأعراض على الاعتقاد الزائف عن النفس أو عن الآخرين وجنون العظمة وسماع ورؤية أشياء غير موجودة وقطع الحديث أو التفكير وإظهار مشاعر لا تتوافق مع الموقف.[1] وقد يُظهر من يعاني من مرض اضطراب الفكر طرق تفكير غير مفهومة مع/أو ممارسة لغة غير مفهومة سواء في الكلام أو الكتابة، والتي من المفترض أنها تعكس طريقة تفكيره. وهناك أنواع مختلفة. فعلى سبيل المثال، قد تكون لغته من الصعب فهمها نتيجة انتقاله بسرعة بين أفكار لا تتعلق ببعضها (هروب الأفكار) أو إذا أطنب في الحديث وتشعب وتأخر في إيصال الهدف من وراء الكلمات (إطناب) أو إذا كانت الكلمات متشابكة وغير مناسبة ما يصيب الكلام بالرطانة (كلام مُخلط).
اضطراب الفكر | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب نفسي، وعلم النفس |
من أنواع | اضطراب نفسي، وعرض نفسي مرضي [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
ويعتر الأطباء النفسيون اضطراب الفكر الشكلي أحد نوعي اضطراب «الفكر» أو «التفكير»، والنوع الآخر هو الهذيان. ويتعلق الأخير بـ «المحتوى» بينما يتعلق الأول بـ «الشكل». وبالرغم من أن مصطلح «اضطراب الفكر» قد يشير إلى كلا النوعين السابقين، إلا أنه وفي أسلوب التعبير الشائع يشير إلى اضطراب الفكر «في الشكل» والذي يُعرف أيضا باسم اضطراب الفكر الشكلي. وعادة ما يعتبر هذا من أعراض المرض العقلي الذهاني، بالرغم من ظهوره أحيانا في حالات أخرى. على سبيل المثال، ضغط الكلام وهروب الأفكار ربما يظهران في مرض الهوس. وربما يظهر كل من التلاحن أو التكرار الصدوي في متلازمة توريت.[2] ورأى يوجين بلولر الذي أطلق على مرض الفصام اسمه بأن سمة مرض الفصام المحددة هي اضطراب عملية التفكير.[3] بالرغم من ذلك فإن اضطراب الفكر لا يقتصر على مرض الفصام أو الذهان. ومن يسمون بالمرضى بأمراض «عضوية» الذين يعانون من الوعي المشوش، مثل الذي يوجد في مرض الهذيان، فإنهم يعانون أيضا من اضطراب الفكر الشكلي.[4]
بالرغم من ذلك فإنه يوجد فرق سريري ما بين الاثنين. إن مرضى الفصام والذهان يمتلكون إمكانية أقل في إظهار الوعي أو القلق حيال ذلك [5] لأن مرضهم ينتج عن غياب القدرة الأساسية على استخدام نفس النوع من المنطق الأرسطي الذي يملكه أي شخص عادي.[6] بينما يمكن لمن يسمون بالمرضى بأمراض «عضوية» الذين يعانون من الوعي المشوش في الغالب من إظهار الوعي والقلق حياله، ولذا نراهم يشتكون من أنهم «مشوشون» أو «غير قادرين على التفكير السليم» وهذا ينتج، في المقابل، نتيجة أنواع مختلفة من القصور الإدراكي.[7]