الأوقاف في عهد المماليك
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأوقاف في عهد المماليك[1][2] يُمثل عهد دولة المماليك (648-923هـ/ 1250 -1517م)، مرحلة مهمة من مراحل التاريخ الإسلامي، إذ شهد تطوراً وازدهاراً، في مختلف الأنظمة والأنشطة، ومن جملتها نظام الوقف،[1] وتعددت العوامل التي أسهمت في ازدهار الوقف في هذا العصر، ولعل أهمها: عوامل اقتصادية، وأخرى دينية، مما جعل السلاطين والأمراء والأعيان والتجار، وحتى النساء، يتسابقون إلى الوقف، لا سيما وأنهم وجدوا فيه ما يحقق رغباتهم في فعل الخير، فكثُرت الأوقاف على مختلف الأغراض، التي تعود بالنفع على المجتمع الإسلامي،[3] وما يميز الوقف في عهد المماليك؛ أنهم كانوا يخصصون أوقافاً تُدر دخلاً، لخدمة الأشياء الموقوفة، والإنفاق على مرافقها، والعاملين بها، وضمان استمراريتها،[4] وكما تنوعت الأشياء التي يتم وقفها، فقد تنوعت أيضاً الأغراض التي يتم الوقف عليها تنوعاً كبيرا، لتشمل المساجد والزوايا، والأسبلة، والمدارس، والوقف على الأهل، وأعمال البر المختلفة.[2]