الاتفاقية الأنجلو-كويتية 1899
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الاتفاقية الإنجليزية الكويتية 1899[1][2] أو الاتفاقية الأنجلو-كويتية 1899 (بالإنجليزية: Anglo-Kuwaiti Agreement of 1899) هي معاهدة عقدت بين الإمبراطورية البريطانية وحاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح في 23 يناير 1899 بطلب منه بهدف مقاومة المد العثماني.[3] وتجنباً لهجوم ابن رشيد وحذراً من عدوّه يوسف الإبراهيم،[4] وقد اتفق على أن تكون الاتفاقية سرية حتى لا تثير مشاكل دبلوماسية مع العثمانيين إلا أنها أعلن عنها بعد سنوات قليلة من توقيعها، قالت سعاد الصباح «استمر الاتفاق غير معلن بصفة رسمية حتى عام 1903. عندما أعلن اللورد لنسدون في مجلس العموم البريطاني أن شيخ الكويت يرتبط مع بريطانيا باتفاق حماية. وكان هذا التصريح هو أول إعلان رسمي بشأن الحماية الإنكليزية للكويت. واستمر هذا الاتفاق أساساً للعلاقات البريطانية - الكويتية حتى حصول الكويت على استقلالها عام 1961)».[5] تضمنت بنود الاتفاقية على أن الشيخ مبارك بن صباح، بدافع من مطلق إرادته ورغبته، يتعهد ويلزم بهذا نفسه وورثته وخلفائه بعدم قبول وكيل أو ممثل أي دولة أو حكومة في الكويت، أو في أي منطقة أخرى، ضمن حدود إقليمه، من دون موافقة الحكومة البريطانية مسبقًا، كما يلزم نفسه أيضًا وورثته وخلفائه، بعدم التنازل عن أو بيع أو إيجار أو رهن أي جزء من إقليمه، أو إعطائه لغرض إشغاله، أو لأي غرض آخر إلى حكومة أو رعايا أي دولة، من دون أخذ الموافقة المسبقة للحكومة البريطانية.[6]
ولم تنص الاتفاقية على تعهدات بريطانيا بتقديم دعم مادي أو التعهد بحماية الكويت[6] إلا أن السلطات البريطانية قد قررت منح حاكم الكويت مبلغ 1,000 جنيه استرليني سنويا كمقابل على تعهده بعدم بيع أو رهن أي جزء من أراضي الكويت[7] كما كان مفهوما خلال المحادثات التي أجراها ممثلو الحكومة البريطانية في الكويت أن بريطانيا ملتزمة بحماية الكويت.[8] وفي المقابل، توفر بريطانيا الحماية للكويت والدعم المادي السنوي.[9][10][11][12] وقد حولت هذه الاتفاقية واقعياً، حولت الكويت إلى محمية بريطانية.[13][14][15] في عام 1961 ألغيت معاهدة الصداقة الأنجلو-كويتية الموقعة عام 1899، وتم التفاهم على أن تستمر علاقات الصداقة بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون بين الكويت والمملكة المتحدة وقد احتفل في لندن عام 1999 بذكرى مرور قرن على المعاهدة.