البهائية
ديانة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول البهائية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
البهائية، هي ديانة إبراهيمية توحيدية تؤكّد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري.[2][3] وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدةٍ تشكّل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله؛ بمعنى أنّ هناك خالقٌ واحدٌ فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق،[4] ووحدة الدين؛ أي أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الخالق،[5] ووحدة الإنسانية؛ والتي تعني بأن جميع البشر قد خُلقوا متساوين رغم تنوعهم،[2] حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي على أنه يزيد من جمال العائلة الإنسانية وجدير بالتقدير والقبول، ويُشار إليه في الكتابات البهائية بـ الوحدة في التنوع.[6] وفقًا للكتابات البهائية، الغرض من حياة الإنسان هو تهذيب الروح وتهيئتها لحياتها الأبدية في العوالم الأخرى، وكل جهدٍ للفرد في تمثّله بالصفات الإلهية والفضائل والقيم هو بمثابة صقلٍ لمرآة الروح.[7] إن تفعيل القدرات الروحية الكامنة في جوهر الإنسان هي عمليةٌ تستمر مدى الحياة وتساعد في التقرب إلى الله.[7] وحسب اعتقاد البهائيين، يمكن معرفة ومحبة الله من خلال وسائل متعددة، مثل الدعاء والصلاة وسائر العبادات، وممارسة التأمل والتفكير، والعمل بموجب التعاليم الإلهية، وخدمة الإنسانية.
| ||||
---|---|---|---|---|
النجمة التساعية: أحد أبرز رموز الديانة البهائية. | ||||
الدين | البهائية | |||
العائلة الدينية | ديانات توحيدية. | |||
المؤسس | حسين علي النوري (بهاء الله). | |||
تاريخ الظهور | سنة 1863م | |||
مَنشأ | إيران | |||
الأماكن المقدسة | ضريح الباب، ضريح بهاء الله | |||
العقائد الدينية القريبة | البابية | |||
عدد المعتنقين | أكثر من 7 ملايين.[1] | |||
الامتداد | الهند الولايات المتحدة إيران فيتنام كينيا وفي معظم دول العالم بنسب متفاوتة. | |||
تعديل مصدري - تعديل |
تأسست الديانة البهائية على يد بهاء الله في القرن 19 في بلاد فارس.[2] وقد نفي بهاء الله من بلاد فارس إلى الأراضي التابعة للإمبراطورية العثمانية، وتوفي بينما كان لا يزال سجينًا فيها بشكلٍ رسميٍ.[8] بعد وفاة بهاء الله، انتشر الدين البهائي تحت قيادة ابنه عبد البهاء عباس، وانطلق من جذوره الفارسية والعثمانية والعربية، واكتسب موطئ قدمٍ في مصر وأوروبا وأمريكا.[9] توحّد معتنقوها في إيران، حيث يعاني أتباعها هناك، منذ ذلك الحين وحتى اليوم، من الاضطهاد الشديد.[10] بعد وفاة عبد البهاء عباس، انتقلت مسؤولية إدارة وهداية الجامعة البهائية إلى شوقي أفندي، حفيد عبد البهاء، حسب وصية عبد البهاء في كتابه «ألواح الوصايا».[11] وبعد وفاة شوقي أفندي، دخلت إدارة الجامعة البهائية مرحلةً جديدةً، وتطورت من فردٍ واحدٍ إلى منظومةٍ إداريةٍ تحتوي على هيئاتٍ منتخبةٍ وأفرادٍ يتم تعيينهم،[12][13] وعلى رأسهم بيت العدل الأعظم، وهو أعلى هيئة إدارية للدين البهائي، تقوم بإدارة شؤون الجامعة البهائية على النطاق العالمي.[14][15] يوجد اليوم أكثر من سبعة ملايين معتنقٍ للديانة البهائية في العالم، يتوزعون في أكثر من 200 بلدًا وإقليمًا بنسبٍ متفاوتةٍ.[16]
وفقًا للعقيدة البهائية، إن دين الله قد تكشّفت من خلال سلسلةٍ من الرسل الإلهيين؛ فالأنبياء والرسل، من خلال عمليةٍ مستمرةٍ وتدريجيةٍ، وبناءً على قدرة الاستيعاب البشري، واحتياجات وظروف كل زمانٍ ومكانٍ، يقدمون التعاليم والإرشادات اللازمة لتطور المجتمعات الإنسانية اجتماعيًا وروحيًا والنهوض بقدراتها ومسؤولياتها.[17][18] ضمن هذا المفهوم، يتم تقديم الحقيقة والتعاليم الدينية تدريجيًا بما يتناسب مع القدرة الروحية للبشر في كل نقطةٍ ومرحلةٍ من التاريخ.[18] شملت قائمة هؤلاء الرسل رسل الأديان الإبراهيمية، موسى، وعيسى، ومحمد، فضلًا عن الرسل من الديانات الهندية مثل كريشنا، وبوذا، وغيرهم. يعتقد البهائيون أن أحدث الرسل هما الباب وبهاء الله.[2]
حسب الكتابات البهائية فإن البشرية في عملية تطورٍ جماعيٍ مستمرٍ، والحاجة في الوقت الحالي هي الإنشاء التدريجي للسلام والعدالة والوحدة على نطاقٍ عالميٍ.[19][20]